&
محمد فاضل: دافع ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة يوم السبت عن المصارف الإسلامية التي تتهم واشنطن بعضها بتمويل الإرهاب مؤكدا ان هذه البنوك "ليس عليها غبار".
وقال الشيخ سلمان في تصريحات لدى افتتاح المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية اليوم في المنامة ان البحرين "ستواصل التزامها تجاه البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، بل ان التزامنا سيكون أقوى الآن لأننا نريد ان نرى الإسلام الحقيقي الذي نعرفه وليس الإرهاب الذي مارسته مجموعة صغيرة".
وقال الشيخ سلمان الذي تعتبر بلاده المركز الأساسي للمصارف في الخليج، ان المصارف الإسلامية "ليس عليها غبار" وإنها تقدم خدمات طيبة لمجتمعاتها.
ومن جهته، أكد الأمير السعودي محمد الفيصل رئيس مجلس إدارة دار المال الإسلامي التي تتخذ من جنيف مقرا لها للصحافيين، وجود "حملة" تتعرض لها البنوك الإسلامية مضيفا إنها "حملة منظمة لكنها بدلا من ان تضر بالبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية فإنها ستجعلها أقوى مما كانت".
وقال الفيصل "ان تفجيرات نيويورك وواشنطن التي قام بها بعض المجرمين لا تعطي الأميركيين الحق في إلحاق الضرر بالبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية".
وقال محافظ مؤسسة نقد البحرين الشيخ احمد بن محمد آل خليفة في كلمة افتتح بها المؤتمر ان المصارف الإسلامية "سجلت نموا سريعا" من حيث عددها وحجم رؤوس أموالها وأنشطتها و"طورت مفاهيم العمل المصرفي الإسلامي لتشمل العديد من الأنشطة المالية الأخرى مثل التأمين والاستثمار المباشر وادارة الصناديق الاستثمارية".
واضاف ان ثمة اكثر من 200 مصرف بسلامي ومؤسسة مالية تعمل بنشاط في مجالات العمل المصرفي والمالي في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية.
غير ان محافظ البنك المركزي الكويتي الشيخ سالم بن عبدالعزيز الصباح أشار في كلمته إلى ان العمل المصرفي الإسلامي "لم يخرج بعد من طور الطفولة".
وقال الصباح "على الرغم مما حققه هذا العمل من إنجازات حتى تاريخه، لا زالت الحاجة قائمة لبذل جهود حثيثة ومتوافقة للأخذ بيد هذه الصناعة حتى تبلغ مرحلة النضوج".
من جهته، أعلن صالح كامل رئيس مجلس إدارة المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية ومقره في البحرين ان المجلس سينفذ حملة علاقات عامة في الغرب "في غضون أسبوعين" للدفاع عن صورة المصارف الإسلامية وشرح آلية عملها ونشاطاتها.
واعتبر ان الحملة التي تتعرض لها البنوك الإسلامية "منحازة".
وقال "عندما يتم تجميد حساب مشبوه في مصرف إسلامي، يتم الإعلان عن اسم هذا البنك وعندما يتم تجميد حساب مشابه في بنك تقليدي لا يعلن اسم هذا البنك".
وتساءل عن أسباب "هذا التمييز بين البنوك الإسلامية والبنوك الأخرى" وقال "هل هي حرب على المصارف الإسلامية؟، أتمنى ألا يكون الأمر كذلك".
ويناقش المؤتمر الذي يعد اكبر ملتقى للمصارف الإسلامية في الشرق الأوسط، قضايا الاندماج والابتكار في العمل المصرفي الإسلامي والأعمال المصرفية الإسلامية في الوقت الراهن ووسائل تحسين أداء المصارف الإسلامية أمام منافسة البنوك التقليدية.
ويشارك في المؤتمر الذي ينظم كل عام منذ 1993، 350 مشاركا من 22 دولة.
وكانت الحكومة البحرينية أمرت بتجميد أرصدة أشخاص أو جهات يشتبه في تورطهم في نشاطات إرهابية.
وقد تبنى مجلس الأمن الدولي في أيلول (سبتمبر) قرارا يرغم كل الدول الأعضاء على حرمان الإرهابيين من الدعم المالي ويهدد بفرض عقوبات على الدول التي ترفض التعاون في حملة مكافحة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر).
واعلنت الولايات المتحدة لوائح عدة لاشخاص او منظمات تستهدفها حملة مكافحة الارهاب على المستوى المالي عبر طلب تجميد ارصدتها او منع اي تحويلات مصرفية.