&
* معلومات تفيد بتورط جماعة (القاعدة) ببيع النساء
لندن ـ"ايلاف": طالب الاتحاد الأوروبي المسلمين الذين يعيشون في دوله الاعضاء بضرورة الالتزام بقيم هذه الدول او انه يتعين عليهم مغادرة البلدان التي يعيشون فيها.
ويعيش في الدول الأوروبية حوالي العشرة ملايين مسلم ينتمون الى بلدان اسلامية عديدة مختلفة العادات والتقاليد على الرغم من الدين الذي يجمعهم.
وقالت مفوضة الشؤون الاجتماعية ومناهضة التمييز العنصري في الاتحاد الاوروبي ان المسلمين الذين يعيشون في اوروبا ملزمين بالامتثال الى القوانين والقيم التي تعيشها هذه البلدان وخصوصا لجهة التعامل مع المرأة.
واضافت انا ديامنتوبولو ( وهي يونانية ومن انصار التيار الاشتراكي) ان "الاتحاد الاوروبي لن يتهاون في اجراءات او اية ممارسات تتعلق باهانة المرأة وعدم اعطائها حقوقها الكاملة جنبا الى جنب مع الرجل، وهذه ما تفعله مجتمعات اسلامية كثيرة تعيش في البلدان اللأوروبية".
وقالت ديامنتوبولو (42 عاما) علينا ان نكون واضحين في هذا المسائل التي ليس لها علاقة بمعتقدات الافراد، ولكن هناك قضايا نحن في اوروبا شديدو الحرص على تنفيذها وتطبيقها حفاظا على كرامة الانسان.
واشارت الى ان هذه القيم "غير متوفرة عند بعض المجتماعات الاسلامية في الدول اللأوروبية التي يعيشون ، اما على هذه المجتماعات ان تنخرط كلية في المجتمعات الاوروبية ومثلها وقيمها او عليها ان تغادر".
وحذرت "وعلى هؤلاء ان يفهموا انهم اذا لم يبدأوا في مهمة الانخراط الاجتماعي، فانا حياتنا معهم كاوروبيين تبدو مستحيلة".
تقارير مفجعة
ويتزامن كلام المفوضة الاوروبية مع تقارير نشرت اليوم في صحف بريطانية من المانيا والبوسنة والسودان وافغانستان وبريطانيا من ان النساء المسلمات يتعرضن الى حالات من الاهانة القصوى من الآباء او الأزواج.
واشار تقرير نشرته صحيفة (التايمز) البريطانية الى ازواجا في افغانستان والسودان والبوسنة باعوا زوجاتهم ، لحاجة مالية اوسياسية.
وقالت المفوضة الأوروبية ان حالات تقدر بالالاف في عواصم اوروبية عرضت امام المحاكم عن الاهانات والمعاملة القاسية التي تتعرض لها النساء المسلمات بسبب معاملة ازواجهن السيئة لهن استنادا الى ما تنص علية الشريعة الاسلامية.
واشارت الى انه في بريطانيا وحدها هنالك ثلاث الاف شكوى من حالات التشوهات البدنية التي تعرضن لها في مواقع من اجسادهن تنفيذا لتعاليم يزعم اهلوهن انها اسلامية.
وقالت هناك الاف من حالات الطلاق التي تتم حسب الشريعة الأسلامية من غير التفات او احترام الى القيم التي تنتهجها البلدان الأوروبية التي يعيشون فيها، هذا فضلا عن ان الافا آخرين لا يبعثون ببناتهم الى معاهد التعليم.
وفي التقارير التي نشرت على صعيد متصل، في شأن التعامل مع المرأة المسلمة من جانب لأزواج المسلمين في بلدان اوروبية اشتكى وزير الداخلية البوسني من ان مئات من النساء المسلمات يعشن من دون ازواجهن الآن في البوسنة.
وقال المسؤول ان "المجاهدين الذين اتوا الى الحرب في البوسنة تزوجوا من نساء كثيرات والآن تركوهن الى مواقع للجهاد في اماكن اخرى!".
واشارت التقارير الى ان المحققين الألمان ومعهم نظرائهم من وكالة التحقيقات الفيدرالية الاميركية (اف بي آي) كشفوا عن حالات عديدة لنساء يعشن حالات من الحرمان بسبب ترك ازواجهن لهن.
وكشفت التحقيقات عن ان العديد من عناصر (القاعدة) المنتشرين في اوروبا كانوا يتزوجون من تلكم النساء كغطاء لعملياتهم واتصالاتهم مع بعضهم البعض، حتى اذا ما ادوا مهماتهم غادروا الى جهات غير معلومة تاركين النساء خلفهم.
وتقول التقارير ان عددا من حراس اسامة بن لادن باعوا زوجاتهم وبناتهم واخواتهم وما ملكت ايمانهم في افغانستان باثمان بخسة وغادروا البلاد طلبا للنجاة.
اشبه بتجارة الرق
واشارت التقارير الى ان حلقة امتهان حق النساء المسلمات تتمدد في عواصم عديدة من انحاء المعمورة، وهي طالت عواصم اوروبية غير معتادة على هذا النحو من التعامل الانساني الذي هو اشبه بالاتجار بالرقيق في العصور الوسطى.
وتخشى مصادر الأمن والقضاء في عدد من العواصم الأوروبية ان عددا من اعضاء الجماعات الارهابية قد يكونون يحتجزون نساء ضد ارادتهن تحت ستار الزواج منهمن، وهذه المصادر تقول ان جماعة شبكة (القاعدة) تعودت منذ سنين على استخدام بعض الوكلاء للقيام بعمليات الزواج تحت شعارات شرعية.
وقالت ان اسامة بن لادن واركانه في قيادة (القاعدة) كانوا يوفرون المال والسكن وتأشيرة الاقامة الدائمة لأعضاء الشبكة في عواصم اوروبية، وفوق ذلك يتدبرون امر النصف الآخر ايضا.
وكشفت وثائق وأشرطة فيديو خلال التحقيقات في المانيا في احداث التفجيرات في الولايات المتحدة عن ان عددا من المتورطين في تدبير الأحداث او من اتباعهم كانوا يشاركون في حفلات زواج لبعضهم البعض، وان بعضهم غادر الأراضي الألمانية غداة وقوع التفجيرات او قبل ذلك بايام الى اماكن مجهولة ومنهم الجزائري سعيد بيهاجي الذي غادر الاراضي الألمانية قبل ايام محدودة من التفجيرات.
ونقلت التقارير عن وزير الداخلية الألماني غونثير بيكشتاين القول "الآن ندرك بعد فوات الأوان ان عمليات الزواج لم تكن تتم من اجل الحب واقامة علاقات انسانية اجتماعية نظيفة، لقد كانت علاقات مصلحة لتنفيذ ابشع الأعمال".
يذكر ان احد المنشقين على شبكة (القاعدة) وهو وهو جمال الفضل ابلغ المحققين الاميركييين في الأوان الأخير ان عددا من المتورطين في تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام متزوجون من نساء يعشن حاليا في السودان وأخريات يعشن في بروكلين في نيويورك.