&
واشنطن- امر الرئيس الباكستاني برويز مشرف بتبديل مواقع الاسلحة النووية الباكستانية بصورة عاجلة بعد بدء الضربات الاميركية على نظام طالبان الحاكم في افغانستان في 7 تشرين الاول/اكتوبر بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
واعلن مسؤولون كبار في اسلام اباد للصحيفة الاميركية ان الحكومة الباكستانية نقلت الاسلحة النووية الى ستة مواقع سرية جديدة على الاقل واعادت تنظيم وسائل الحماية العسكرية على الاسلحة النووية خلال الاسابيع التي تلت انضمام باكستان الى الحملة الاميركية ضد الارهاب.
واوضحت الصحيفة ان اسلام اباد تخشى شن هجمات محتملة على منشآتها النووية او احتمال مهاجمة او سرقة انظمتها النووية او موادها القابلة للانشطار. كذلك اجريت في 7 تشرين الاول/اكتوبر تعديلات داخل الجيش من اجل ابعاد ضباط مقربين من طالبان او من فصائل اسلامية متطرفة اخرى، وفق ما افادت المصادر. واوضحت الصحيفة ان الترسانة النووية الباكستانية تقدر ما بين ثلاثين واربعين رأسا.
وحاول مشرف السبت خلال كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة تبديد المخاوف من احتمال سقوط الاسلحة النووية الباكستانية بين ايدي الارهابيين، مؤكدا انها "تخضع لحراسة مشددة وهي في ايد امينة". وسئل مشرف عن قدرة اسامة بن لادن الذي تعتبره الولايات المتحدة المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر على انتاج او تخزين اسلحة نووية فقال للصحافيين انه ليس لديه "اي معلومات من هذا النوع". وتابع مشرف "اذا ما نظرنا في المسألة بمنطق صرف، لا يمكنني ان اتصور ان بحوزته اسلحة نووية" غير انه لم يستبعد "احتمال" حيازة بن لادن اسلحة كيمائية.