الشاعر حسن نجمي
&
الرباط- من أحمد نجيم: تنشر هنا اول حديث للشاعر المغربي حسن نجمي الذي اعيد انتخابه رئيسا لاتحاد كتاب المغرب.
&
ما هي انطباعاتك الأولى بعيد إعادة انتخابك رئيسا لاتحاد كتاب المغرب؟

بدون شك فإن الإخوة والأخوات الذين جددوا هذه الثقة، إنما يعبرون عن الثقة في عمل جماعي أنجزناه خلال المرحلة الماضية، وهم يراهنون من خلال ذلك على أن نستمر في نفس الاختيار وفي نفس العلائق وبنفس المردودية إن لم يكن أفضل. لقد تأكد لدي من خلال هذه الإشارة من أعضاء اتحاد كتاب المغرب أن منظمتنا أصبحت تتيح غير قليل من المساحات والفضاءات لتأسيس علائق إنسانية وأخوية بين الكتاب والمبدعين.
ما هو أول إجراء ستتخدونه بعد مباشرتكم للرئاسة في الولاية الثانية؟
سنستمر في إنجاز برنامجنا بنفس التصور. سنأخذ بعين الاعتبار جملة المؤاخذات والانتقادات والملاحظات والمقترحات التي قدمها المؤتمر. سنواصل، أيضا، عملنا بنفس الروح الإيجابية التي ميزت عملنا في السابق.
هناك من انتقد المكتب المركزي وقال أن روح الاتكالية تميز بعض أعضائه. هل سيكون المكتب الحالي على شاكلة المكتب السابق؟

أعتقد أن اتحاد كتاب المغرب لا يتميز عن غيره من الجمعيات والمؤسسات، خصوصا على مستوى المجتمع المدني، حيث تتفاوت عادة مردودية وأداء الأعضاء. من الصعب جدا أن تعثر على جمعية من الجمعيات يكون فيها أداء المسؤولين جميعا بنفس المستوى، لكن من المؤكد أن جميع أعضاء المكتب المركزي، بالرغم من أي تفاوت معين، كانوا في مستوى المسؤولية وواضبوا على الحضور وعلى العطاء وعلى التفاعل الإيجابي، فيما بينهم وبينهم وبين غيرهم من الأعضاء.
يقال بأنه حدثت توافقات سياسية قبل انتخاب أعضاء المكتب المركزي وأن لائحة أعضاء هذا الأخير كانت معدة سلفا؟
في اتحاد كتاب المغرب، لا وجود لأي تعامل بالمنطق الحزبي أو السياسي. وكما قلت دائما فإننا نتعامل مع الكتاب والأدباء ومع مجموع أعضاء اتحاد كتاب المغرب بوصفهم كتابا وأدباء أساسا. هناك ميثاق شرف وهناك تقاليد لا تسمح لنا، وينبغي أن لا تسمح لنا دائما، بأن نتعامل مع أي عضو من الأعضاء استنادا إلى بطاقته الحزبية أو انتسابه السياسي أو القبلي أو ما شابه ذلك. فالتعامل على مقياس الكتابة والإبداع والوضع الاعتباري والرمزي للكاتب هو الذي يعطي لاتحاد كتاب المغرب هويته. لكن ينبغي ألا أخفي أن اتحادنا، بما هو مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني وبما هو مؤسسة ثقافية يأخذ بعين الاعتبار التوازنات الضرورية بين مختلف الحساسيات والمرجعيات وبين مختلف الأجيال ومختلف لغات الكتابة والتفكير. وأعتقد أن هذا المنحى إيجابي وينبغي أن نستمر فيه لاستيعاب مختلف التناقضات الطبيعية والمشروعة التي يمكن العثور عليها في فضاء اتحاد كتاب المغرب مثلما يمكن أن نعثر عليها في مختلف إطارات العمل المدني والأهلي.

المؤتمر الـ15 لاتحاد كتاب المغرب
&
&
&