&
&القاهرة - اعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاحد عشية زيارته الى القاهرة، المرحلة الاولى من جولة في الشرق الاوسط التي تشمل دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية،ان العمل العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة يجب ان يكون "محصورا بافغانستان، اي يجب ان لا يجري في مكان اخر".
&وقال شيراك في مقابلة مع التلفزيون المصري سجلت في باريس ان "هذا العمل العسكري يجب ان يكون محصورا بافغانستان وان يركز على قوات طالبان متجنبا اي عمل ضد المدنيين".
&واشار الرئيس الفرنسي الى ان بلاده "متضامنة" مع الولايات المتحدة وان ردها العسكري "نال مصادقة المجموعة الدولية بالاجماع في القرار 1373 الذي اصدرته الامم المتحدة".
&واضاف "لقد شددنا على الدوام على ضرورة ان يكون القصف محدد الاهداف اي مهاجمة ممثلي نظام قديم ومدان من كل النواحي، قاد شعبه الى التعاسة والاذلال وانكار حقوق الانسان واذلال النساء".
وسيشدد الرئيس الفرنسي في الدول العربية&الثلاث على ضرورة البحث عن حل سياسي في افغانستان وتكثيف العمليات الانسانية.
كما يبحث شيراك مسالة النزاع الاسرائيلي الفلسطيني مع قادة الدول الثلاث : الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاثنين ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان غدا الثلاثاء ثم مع ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز.
من جانبه اكد الرئيس مبارك امس ان "الشعوب لن تقبل" حصول ضربات اميركية ضد دول عربية بعد افغانستان. وقال في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية "لا اتوقع اى ضربة ضد اى دولة عربية لا العراق ولا اليمن ولا سوريا ولا الصومال كما يقال".
&وتابع مبارك امام رؤساء تحرير الصحف المصرية على متن الطائرة التي اعادته الى القاهرة بعد زيارتيه الى ابو ظبي والكويت ان "الشعوب لن تقبل مثل هذه الافعال والتصرفات ولن تسمح بمثل هذه العمليات ولن تسكت عنها ولن تتوقف عن مواجهتها وبقوة".
&وقال "دعونا نسأل ايضا لماذا يضربون اليمن وما هى الاهداف التى يضربونها هناك وهل يغيب عنهم وعن احد ان اليمن اصعب من افغانستان".
&واضاف "اذا كانوا لا يعرفون عليهم ان يأتوا الينا ويسألوننا فنحن نعرف اليمن جيدا وايضا الصومال".
&وكانت مصر ابدت عدة مرات معارضتها لتوسيع الضربات الاميركية.
&وقد وضعت الولايات المتحدة لوائح بالمنظمات التي تعتبرها مساندة للارهاب وبعضها يتخذ من الصومال واليمن وسوريا مقرا له.
&من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول في 8 تشرين الثاني/نوفمبر ان الولايات المتحدة قد توجه انظارها نحو العراق حين تحقق حملتها ضد افغانستان اهدافها.