كتب أحمد لازم: اتهم ثلاثة محامين فيليبينيين موفدين من حكومة مانيلا السلطات الأمنية الكويتية بـ"مضايقة" مواطنتهم زوجة الكندي القتيل لوك ايثر لانتزاع اعترافات منها بتورطها في جريمة أكدوا أنها "لم ترتكبها"، لكنهم أكدوا مساء أمس لـ"الرأي العام" التي التقتهم في منزل سفير بلادهم سوكارنو تانجول في الجابرية، انهم لم يحضروا الى الكويت للتدخل في الاجراءات الأمنية، بل للاطمئنان على مواطنيهم الموقوفين على ذمة القضية.
وقال المحامون الثلاثة وهم رومو لوا فيكتور وهيل سيسليدا ودنشيو سوميرا انهم وصلوا الى الكويت صباح الجمعة بتعليمات من نائب رئيسة الجمهورية وزير الخارجية تيوفيستوا فنفونا "للاطلاع على حال المتهمين ومعرفة ما حصل معهم وسبب توجيه الاتهام اليهم", وأشاروا الى أن "اقرباء في الفيليبين للموقوفين طلبوا من وزارة الخارجية التدخل في القضية اذ يعتقدون أن هؤلاء أبرياء ويستبعدون تورطهم"
وأكد المحامون الثلاثة الذين كان يرافقهم محامي السفارة أحمد قربان أنهم لا يريدون التدخل في "الاجراءات الأمنية انما الاطمئنان على المتهمين وما اذا كانوا يحصلون على حقوقهم كاملة".
وتحدث المحامون الثلاثة التابعين لوزارة الخارجية الفيليبينية عن أن في حوزتهم تقارير من "مصادر سرية" عن ان زوجة الكندي المغدور سارة "تعرضت للمضايقة من رجال الأمن للاعتراف بجريمة لم ترتكبها", وقالوا انهم حاولوا زيارتها لكن رجال الأمن رفضوا السماح لهم بمقابلتها,
أما السفير الفيليبيني سوكارنو تانجول فأكد أن المحامين "حضروا للاطلاع على القضية ولتبقى العلاقات بين البلدين على ما هي عليه", وكرر أنهم "لم يأتوا للتدخل في الاجراءات انما للتأكد من أوضاع المتهمين وكيفية تقديم المساعدة لهم"، مؤكداً حرص بلاده على العلاقات مع الكويت.
وأكد أن حكومة مانيلا "تشارك حكومة الكويت والسفارة الكندية والجالية الكندية حزنها لمقتل لوك ايثر", وأضاف "نرجو الوصول الى الحقيقة والحل المناسب في هذه القضية وأن يدفع المجرم الحقيقي ثمن جريمته مهما كانت جنسيته".
وفي الاطار نفسه، قررت نيابة الاحمدي امس حجز المتهمين الفيليبينيين 21 يوما على ذمة القضية مع احالتهم من مباحث امن الدولة على السجن المركزي.
وانتقل وكيل نيابة الاحمدي نواف بوصليب الى مستشفى العدان مع رجال الأمن الذين اقتادوا المتهم الفيليبيني الأول تيودي ماجليار تومارو لمواجهته مع زوجة القتيل المتهمة الفيليبينية.
وأكد تومارو في المواجهة مع المتهمة امام وكيل النيابة انها هي التي كلفته بقتل زوجها الكندي مقابل الحصول على 50 في المئة من قيمة التأمين الذي وضعه القتيل الكندي على حياته وان الاتفاق تم على هذا الاساس، إلا ان زوجة القتيل أنكرت معرفتها بتومارو وصرخت به قائلة: "أنت كاذب" وأكدت انها لم تكلفه بقتل زوجها بل انها كانت تحب زوجها ولا تعرف اذا كان أمن على حياته أم لا.
على صعيد قضائي آخر، اجلت محكمة الجنايات امس قضية مقتل رئيسة تحرير مجلة "المجالس" هداية السالم المتهم فيها خالد نقا العازمي الى 13 يناير 2002 للمرافعة من قبل الدفاع, وطالب كل من النيابة العامة والمدعي بالحق المدني بإنزال اقسى العقوبة بالمتهم وهي الإعدام.(الرأي العام الكويتية)