دمشق - فايز سارة:بعد عام ونصف العام من رئاسة د. بشار الاسد، وأكثر من عامين علي تشكيل الحكومة السورية الحالية برئاسة د. محمد مصطفي ميرو، ينقسم السوريون حول تشكيل حكومة جديدة تخلف وزارة ميرو الحالية، وهذا الانقسام متعدد الخلفيات، سواء لجهة الذين يرون، ان الحكومة الحالية، قامت بكل ما يمكن القيام به، والآخرين الذين يرون، ان ثمة مهمات يمكن للحكومة الحالية القيام بها، مما يستدعي عدم استعجال رحيل الحكومة الحالية. مراقبون في دمشق، قالوا ان حكومة د. ميرو، كان يفترض استقالتها منذ زمن طويل، وإعادة تشكيل حكومة جديدة، او اجراء تعديلات علي التشكيل الحالي، سواء من اجل التوافق مع المتطلبات الدستورية، او من اجل تشكيل حكومي يكون اكثر توافقاً مع المرحلة الجديدة التي دشنها وصول الرئيس بشار الاسد الي سدة الرئاسة في يونيو عام 2000 .لكن اوساطاً اخري في دمشق، تري انعدام أي مبرر الآن لاجراء تعديل أو تبديل او تغيير وزاري، ويري اصحاب هذا الرأي، ان الحكومة الحالية، اشتغلت خلال الفترة الماضية علي موضوعات كثيرة ومهمة، وأنجزت الكثير من القوانين والمشاريع الاصلاحية في المجالات المختلفة، ويفترض الانتظار بعض الوقت لملاحظة النتائج الاولية لما تم القيام به من خطوات، خاصة وان بعض ما تم القيام به يحتاج الي متابعة مباشرة. ورغم انه لا تعليقات رسمية علي موضوع تشكيل حكومة جديدة في سورية، فان تسريبات وشائعات يجري تداولها في دمشق حول قرب تقديم الحكومة السورية استقالتها، وتشكيل اخري جديدة، بل ويجري طرح اسماء وبدائل لمعظم الوزراء الحاليين، ومع هذه الشائعات، تسري شائعات اخري، بتأكيد عدم وجود توجه رسمي في موضوع الحكومة علي نحو ما قال عضو مجلس الشعب السوري منذر موصلي الذي اعرب عن اعتقاده، ان شيئاً من هذا لن يحدث قبل مطلع العام المقبل، خاصة في ضوء إحالة مشروع الموازنة العامة لعام 2002 الي مجلس الشعب، ووجود مشروع قانون مصرف سورية المركزي ومجلس النقد والتسليف أمام المجلس، مما سيجعل حكومة محمد مصطفي ميرو منشغلة في هذه الآونة، ولمدة شهرين تقريباً. أوساط الجبهة الوطنية التقدمية، اشارت الي موضوع تشكيل وزاري جديد في سورية هو امر مطروح، وقد طرحه الرئيس بشار الاسد في الاجتماع الاخير للجبهة الوطنية التقدمية، غير أن الامر ليس مستعجلاً وملحاً، بل يمكن الانتظار بصدده بعض الوقت.(الراية القطرية)
&