&
إيلاف: في ما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي"FBI" أنه لا يستبعد عملا ارهابيا وراء حادث سقوط طائرة ركاب من طراز (ايرباص أ 300 ) تابعة لشركة طيران اميركان ايرلاينز فوق احد احياء المدينة ، وعلى متنها 255 شخصا.
فقد أكد مسؤولون في الادارة الاميركية ان مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" يعتقد بان انفجارا قد وقع على متن الطائرة ، وانه يحقق في الاونة حول ما اذا كان الحادث ناجما عن عطل فني ام عمل تخريبي.
ومن جهة أخرى ، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية بأنهم لا يستطيعون أن يقطعوا بأن حادث الطائرة في رحلتها رقم 578 كان عملا إرهابيا ولكنهم لم يستبعدوا ذلك أيضا ويقولون أن حدوثه في التاسعة صباحا في نيويورك هو نفس التوقيت الذى وقع فيه حادث الهجوم الارهابى في 11 سبتمبر وفى نييورك أغلقت أيضا الى جانب مطار كنيدى والمطارات الاخرى وتحويل مسارات كافة الطائرات كافة الانفاق والجسور الى أجل غير مسمى ويتوقع المسؤولون أن تكون الخسائر كبيرة في الارواح والممتلكات حيث تحطمت الطائرة في منطقة سكنية مزدحمة وأن بلدية نيويرك أرسلت 44 سيارة إطفاء الى المنطقة لمواجهة النيران التى إشتعلت في المبانى.
وقد صرح عمدة نيويورك رودولف جوليانى بأن الطائرة من نوع معروف بتوفر سجل جيد للأمان والسلامة وأن الحادث ربما يكون نتيجة خطأ بشرى أو عملا إرهابيا يرتبط بما جرى منذ شهرين في نيويورك وقال أن الرئيس بوش تحدث اليه وأن طائرات مقاتلة أرسلت الى سماء المدينة. وقد ناشد عمدة نيويورك المواطنيين الهدوء ووعد بتخطى هذه المحنة.
تدابير احترازية
وتم على الفور اتخاذ عدد من التدابير الاحترازية مماثلة للتي اتخذت عقب هجمات سبتمبر الماضي ، ما جعل الاعتقاد يسود بان فرضية الارهاب ما تزال ماثلة في أذهان الكثيرين ، وتضمنت هذه الاجراءات اغلاق الجسور والانفاق في نيويورك ومنع الدخول والخروج من المدينة ، وهو ما فهم منه ان السلطات كانت تحتاط للوصول الى الاشخاص الذين قد يكونون وراء الحادث ان ثبت انه جاء على خلفية ارهابية .
على صعيد متصل ، فقد أكد برج المراقبة في مطار جون كينيدي الذي تم اغلاقه عقب الحادث ان الاتصال كان انقطع مع الطائرة بعد ثوان من اقلاعها، وانه لم يتلق أي نداء استغاثة من طاقمها قبل سقوطها.
ونقل شهود ان اربعة منازل في حي كوينز قد اشتعلت النيران فيها جراء سقوط الطائرة فوقها، فيما اكد شهود عيان ان 12 مبنى قد ضربتها الشظايا التي تطايرت اثر سقوط الطائرة واشتعلت فيها النيران.&
ولم تعرف بعد الاسباب الدقيقة او حجوم الخسائر واعداد الضحايا نتيجة سقوط الطائرة التي تحمل رقم الرحلة (587).
الا ان انباء نقلت عن شهود عيان قولهم انهم شاهدوا محرك الطائرة يسقط قبل سقوطها، وانهم سمعوا كذلك صوت انفجار في جانبها الايمن.
وفي الاونة شرعت السلطات الاميركية في عمليات اطفاء النيران، وقد تم ايفاد 200 عنصر من رجال الاطفاء للمشاركة في هذه العمليات، والتي بدا انها اخذت تفلح سريعا في وضع حد لالسنة اللهب التي طاولت العديد من المنازل في الحي.وتوزعت في منطقتين في الحي احداهما في مكان سقوط المحرك والثاني في موقع تحطم الطائرة نفسها.
هذا وياتي سقوط هذه الطائرة بعد ايام من تهديد ايمن الظواهري مساعد اسامة بن لادن للولايات المتحدة وتوعده لها بالرد على العمليات العسكرية الجارية حاليا في افغانستان .