إيلاف : القاهرة - قال السفير نبيل فهمي سفير مصر بواشنطن ، أن هناك صعوبات شديدة في الحصول علي معلومات رسمية وكاملة وسريعة من السلطات الأميركية ، حول مصير المصريين المعتقلين في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر ، مشيرا إلي أن السفارة المصرية تتابع كل ما يرتبط بالمعتقلين ، قبل وبعد أحداث 11 سبتمبر المنصرم .
وأوضح السفير في تصريحات صحافية ، أنه علي الرغم من تلك الصعوبات تشكلت لدي السفارة قاعدة بيانات من واقع اتصالات عائلات المعتقلين بالسفارة أو الجهات التي يعملون بها أو من خلال الاتصالات مع السلطات الأميركية .
وقال :"إننا نجحنا في الإفراج عن بعض الحالات، كما تم ترحيل حالات أخرى ولازلنا نسعى مع الجانب الأميركي للوصول إلي عدد كامل للمعتقلين أو المحتجزين علما بأن السلطات الأميركية بدأت بالفعل في الإفراج عن العديد منهم أو تتخذ إجراءات نحو الترحيل" .
وأضاف السفير نبيل فهمي أن السفارة المصرية لاحظت أن الحالات التي لديها علم بها تقع أساسا في إطار مخالفات قوانين الهجرة مثل البقاء في الولايات المتحدة أكثر مما تسمح به تأشيرة دخول الأراضي الأميركية أو العمل بالمخالفة للقوانين .
وأشار إلى أن القنصليات المصرية بالولايات المتحدة، بالتعاون مع السفارة بواشنطن ، تجري اتصالات بالمحتجزين كلما تحدد موقع احتجازهم وتقدم المساعدة وفق كل حالة ثم تقوم بإبلاغ عائلات المحتجزين مباشرة.
وقال أن المتابعة مستمرة من جانب السفارة المصرية بواشنطن والقنصليات المختلفة وهناك قدر من التعاون من الجانب الأميركي وإن كان بشكل غير كامل .
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت مؤخرا أن عدد المصريين الذين تم احتجازهم من قبل السلطات الأميركية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر يصل إلي 31 شخصا ، وهو أكبر عدد للمعتقلين من دولة واحدة، بينما يأتي عدد المواطنين السعوديين في المرتبة الثانية ويبلغ 30 ثم ذوي الأصول الباكستانية وعددهم 24 .