&
بغداد- جدد الرئيس العراقي صدام حسين الثلاثاء التهديد باللجوء الى القوة في كردستان العراقية التي لا تخضع لسيطرة السلطة المركزية العراقية اذا تبين استحالة قيام حوار بين بغداد والفصائل الكردية في شمال العراق.
ونقلت الصحف العراقية عن الرئيس العراقي قوله "نحن نحتاج الى الحكمة وليس الى القوة"، مشيرا الى ان العراقيين الان "في مستوى من الوعي والاحساس بالمسؤولية بحيث ان بامكانهم ان يستخرجوا بالحوار ادق النتائج التي تخدم الشعب والوطن".
واضاف "لا اظن ان هناك من يتوهم باننا عندما يكون لدينا حق مطلوب استرجاعه نكون مترددين في استرجاعه، وليس لاننا عاجزون عن استخدام السلاح على اساس ان الطائرات الاميركية والبريطانية موجودة في الشمال والجنوب"، في اشارة الى تحليق الطائرات الاميركية والبريطانية في منطقتي الحظر الجوي في شمال وجنوب العراق.
وتابع يقول "لا اعتقد ان هناك من بقي يتوهم في ذلك بمن فيهم الاميركيون والصهاينة، واذا كان الاميركيون والصهاينة لا يتوهمون في هذا، فمن باب اولى ان لا يتوهم ابن البلد". وكان الرئيس العراقي يشير خصوصا الى زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني الذي رفض اخيرا، على حد قوله برايه، اقامة حوار مع بغداد لحل المشكلة الكردية المعلقة منذ حرب الخليج في 1991.
وانتقد الرئيس صدام حسين جلال طالباني من دون ان يسميه عندما وجه اليه اللوم لرفض اي حوار مع بغداد، وقال " لماذا انزعجت انت ايها البعيد واصدرت بيانا تقول فيه: لا حوار مع السلطة؟ حسنا كما تشاء لا حوار".
وقال "حسنا كما تشاء لا حوار. اذهب وتحاور مع الاميركيين والصهاينة، اما نحن فنتحاور مع شعبنا الكردي الخير المبارك، واذا كان العنوان السياسي لا يتحاور معنا، فاننا نتحاور مع الشعب الكردي".
وكان الرئيس صدام حسين جدد في تموز/يوليو الماضي دعوته الى الحوار مع الفصائل الكردية. وكانت كردستان العراقية انتفضت على النظام العراقي الحاكم في بغداد في غمرة هزيمته في حرب الخليج في 1991.
ومنذ ذلك التاريخ، يتنازع السيطرة على هذه المنطقة حزبان كرديان رئيسيان متخاصمان. ويسيطر على الجزء الشرقي من كردستان العراقية المحاذية لايران حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني بينما يسيطر الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارازاني على القطاع القريب من تركيا.
ويدعو الرئيس العراقي بين الحين والاخر الاكراد الى طرد كل وجود اجنبي من منطقة الحكم الذاتي الكردية (محافظات السليمانية واربيل ودهوك). واتهمت السلطة المركزية مرارا الفصيلين الكرديين المتخاصمين بالخضوع للضغوط الاميركية البريطانية التي تعرقل التوصل الى اي اتفاق مع بغداد.