اسطنبول- اعرب الرئيس الباكستاني برويز مشرف الثلاثاء في اسطنبول عن رغبته في ان يتم نزع السلاح من كابول وان تعمد قوة من الامم المتحدة تضم جنودا مسلمين الى ضمان امن المدينة التي سيطر عليها تحالف الشمال.
وقال مشرف "يجب ان تكون كابول مدينة منزوعة السلاح" وذلك في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول حيث اجرى توقفا قصيرا اثناء عودته من نيويورك للقاء رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد.
وشدد على اهمية ارسال قوة دولية لتجنب وقوع صدامات بين الاتنيات المختلفة في العاصمة الافغانية على غرار ما حصل في الماضي. وقال مشرف "ان وجود نوع من مظلة تشكلها الامم المتحدة بالغ الاهمية وكذلك وجود قوة من الامم المتحدة قد تتالف على الاخص من دول منظمة المؤتمر الاسلامي اي من دول مسلمة تساهم في ضمان الاستقرار".
واضاف ان تركيا وباكستان قد تلعبان دورا في هذا الاطار. كما دعا مشرف الى "ايجاد تسوية سياسية باسرع ما يمكن" لتشكيل الحكومة الجديدة وشدد على وجوب "تمثيل كافة المجموعات الاتنية (...) لان اطالة حالة الفراغ ستؤدي الى مضاعفة خطر اندلاع المواجهات بين المجموعات".
واضاف الرئيس الباكستاني "علينا ضمان استقرار افغانستان ووحدتها وبالتالي يجب على اي تسوية سياسية ان تكون متعددة الاتنيات" كما "ينبغي ان تضم تمثيلا للباشتون" وهي اتنية الاكثرية التي تنتمي اليها حركة طالبان. ونفى احتمال منح باكستان طالبان اي نوع من الملاذ وقال "يجب ان يلازموا افغانستان فنحن لا نرغب في قبول اي كان في باكستان فلدينا حاليا 5،2 مليون لاجئ".
من جهته اشار اجاويد الى ان التقدم السريع الذي احرزته قوات تحالف الشمال في الايام الاخيرة ينذر "باقتراب العملية من نهايتها ولا يفترض ان تستمر طويلا". وقد وقعت كابول اليوم الثلاثاء بين يدي قوات تحالف الشمال المعارضة التي طردت طالبان بعد خمسة اعوام من سيطرتها على العاصمة.