&
مقاتل من التحالف الشمالي ينظر الى جثة طالباني
اسلام اباد- قالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان مقاتلى حركة طالبان انسحبوا من ولايتي لوغار جنوب كابول، واورزوغان اللتين باتتا تحت "سيطرة السكان المحليين" كما انسحبوا من معقلهم الشرقي في جلال اباد التي باتت تحت سيطرة القيادات المحلية.
&واوضحت الوكالة المقربة من طالبان التى تعمل انطلاقا من باكستان ان قوات الحركة انسحبت من اورزوغان واتجهت نحو الجنوب الى معقل الحركة في قندهار. وتعتبر الولايتان من الولايات ذات الغالبية من الباشتون التى ينتمي اليها قادة طالبان. ويشير المراقبون هنا الى ان حديث الوكالة عن سقوط الولايتين في ايدى "السكان المحليين" يعني حركة تمرد قام بها السكان ضد طالبان وليس تقدم قوات المعارضة التى سيطرت امس على كابول.
وقال الناطق باسم الادارة الجديدة الموضوعة تحت سيطرة الزعيم المحلي يونس خليلي في جلال اباد ان الميليشيات الاسلامية انسحبت من ننغهار وعاصمتها جلال اباد. ويأتي انسحاب طالبان بعد قصف اميركي عنيف ليلا على المنطقة.
وكانت الوكالة نقلت عن مسؤول في حركة طالبان ان معقلي الحركة في جلال اباد وخوست تعرضا لغارات شنتها الطائرات الاميركية ليل الثلاثاء الاربعاء. وقالت الوكالة المقربة من طالبان التى تعمل انطلاقا من باكستان ان الطيران لاميركي قصف منشات عسكرية في جلال اباد عاصمة ولاية نانغاهار اضافة الى قناة الى الغرب من المدينة.
&واوضح مسؤول الحركة ان "الطائرات الاميركية اغارت ست مرات هذا الصباح وان قنبلة سقطت على قناة لجر الماء في غرب المدينة ما ادى الى انفلات المياه وحمل السلطات المحلية على اقفال القناة". كما تعرض مقر قيادة الكتيبة 81 للقصف في هذا الهجوم الذي يعتبر الاعنف تتعرض له جلال اباد منذ شهر.
ولم يشر مسؤول طالبان الى سقوط ضحايا. واستنادا الى الوكالة نفسها فان الطائرات الاميركية قصفت ايضا مدينة خوست على بعد ثمانية كيلومترات من الحدود مع باكستان واصابت قاعدة عسكرية لطالبان وهي المنطقة نفسها التى كانت الولايات المتحدة قصفتها بالصواريخ العابرة عام 1998 مستهدفة احدى قواعد التدريب لشبكة القاعدة. ونقلت الوكالة عن شهود عيان في المنطقة ان القصف كان كثيفا ومتواصلا بشكل لم "تغمض اعين السكان طوال الليلة الماضية".ولم تتوفر اي معلومات عن سقوط ضحايا.