&
لندن ـ علي المعني: قالت بريطانيا رسميا الاربعاء ان عديدا من جنودها من القوات الخاصة جاهزون للتحرك الى افغانستان في غضون الساعات القلائل المقبلة للاسهام في توطيد الأمن والاستقرار وليس الى القتال الى أي جانب من الاجنحة المتصارعة على الحكم.
واتصلت "ايلاف" بوزارة الدفاع البريطانية لسؤالها عن مهمة الجنود هناك، حيث اجاب متحدث باسمها بالقول " نحن ذاهبون لحفظ الأمن والاستقرار الى حين يتخذ قرار دولي من الامم المتحدة في تعبئة الفراغ السياسي في هذا البلد، اضافة الى توفير افضل السبل لايصال مواد الاغاثة".
ولم يعط المتحدث رقم عديد الجند الذاهبين الى افغانستان في غضون الساعات الأربع والعشرين المقبلة "لكنه قال انهم جاهزون للقيام بالمهمة"، يذكر ان بريطانيا قالت في وقت سابق انها ابقت على الفين من جنود القوات الخاصة على الأراضي العمانية بعد انتهاء مناورات (السيف السريع 2 ) للقيام بمهمات طارئة وخاصة على الارض الأفغانية.
وتحملت الولايات المتحدة وحدها عبء ارسال وحدات خاصة الى مدن كانت تعتبر من معاقل حركة الطالبان المهزومة وتحديدا قندهار التي تعتبر الحصن المنيع لهذه الحركة المتشددة.
ويقوم مستشارون اميركيون قلائل الآن في تقديم العون والنصيحة لقيادات تحالف الشمال التي تحتل غالبية الاقاليم الافغانية بعد الانهيار غير المتوقع لقوات الطالبان.
ودعا رئيس الحكومة البريطانية توني بلير في الساعات الأخيرة الى دور فاعل للأمم المتحدة لتعبئة الفراغ السياسي في افغانستان، مشيرا في هذا الاتجاه الى ضرورة ايفاد قوة حفظ سلام دولية الى ذلك البلد الآسيوي المسلم.
ولم تعط وزارة الدفاع البريطانية اية معلومات لـ (ايلاف) عن مهمة الجنود الذاهبين قريبا الى افغانستان، ولكنها قالت " نحاول الآن النظر في المسائل الانسانية ومسائل الاغاثة".
وتريد لندن من وراء جميع تحركاتها على نحو دبلوماسي وعسكري تأكيد حقيقة مشاركتها الفاعلة في افغانستان جنبا الى جنب مع الحليف الاميركي.
وطاف رئيس الحكومة البريطانية في الاسابيع التسعة الاخيرة عواصم غربية وعربية واسلامية لتأكيد الدور البريطاني في قيادة التحالف ضد الارهاب، وكان الى حد كبير يقوم بدور العقل المدبر للقرارات الاميركية رغم ان هنالك من الادارة الاميركية قياديون لا يرغبون في هذا الدور البريطاني المتصاعد.