تونس- دعا المشاركون في الندوة الدولية حول الحوار بين الحضارات الى "جعل الحوار بين الحضارات وسيلة فعالة لمحاربة الارهاب بكل صوره و اشكاله و اساليبه" وفق بيان صدر الاربعاء في ختام اشغال الندوة التي نظمتها المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم و الثقافة (ايسيسكو) في تونس على مدى يومين.
&وكان الرئيس التونسي زين العابدبن بن علي تولى الاثنين بحضور المدير العام للايسيسكو كوشيرو ماتسورا افتتاح هذه الندوة التي حضرها عدد من الخبراء في الميدان. وطالب المشاركون في الندوة "بجعل الحوار وسيلة فعالة لمحاربة الارهاب بكل صوره و اشكاله واساليبه باقتلاع جذوره من الاساس وبقطع الطريق امام المخططين له و المنفذين لجرائمه"، بحسب ما جاء في البيان.
واكد المشاركون انهم يعتمدن "روح الحضارة الاسلامية التي تعلي قيم الحوار والتسامح والصداقة بين البشر" معربين عن انشغالهم "للمخاطر التي تتهدد الانسانية اليوم" دون ان يحددوها. واضاف البيان ان "تعزيز الحوار بين الحضارات مسؤولية انسانية مشتركة يتحملها بصورة خاصة صانعو القرار بمختلف درجات المسؤولية والنخب الفكرية والثقافية والقيادات الاعلامية في العالم كله".
&واكد البيان ايضا ان "الحوار بين الحضارات" تأكيد للحق "في الاختلاف والمغايرة و احترام حقوق الانسان في كنف القوانين والمواثيق الدولية". وفي اشارة الى انعكاسات العولمة والعلاقات الاقتصادية الدولية اكد المشاركون ان "التفاوت الاقتصادى والاجتماعى بين الشعوب يستوجب اخذ تدابير عادلة ووضع استراتيجيات ملائمة من اجل ايجاد محيط يسمح ببناء علاقات انسانية متوازنة ويوفر اطارا ملائما للحوار بين الحضارات بعيدا عن شتى اشكال العنف و التطرف".
&وكان الرئيس التونسي دعا في افتتاح الندوة الى "ضرورة القيام بقراءة نقدية للتاريخ تمكننا من بناء عالم جديد خال من الضغائن والكراهية والالغاء المتبادل نتواصل فيه بالحوار والتسامح والتضامن".