الكويت ـ حسين عبدالرحمن : بطريقة ذكية ومدروسة سحب وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح البساط من تحت اقدام كافة التيارات الدينية والسياسية البرلمانية امس عندما اعلن في اول اجتماع للجنة حقوق الانسان في مجلس الامة عن استعداده الي تشكيل لجنة تحقيق برئاسة مدير عام التحقيقات بالوزارة لبحث ادعاءات المتهم السابق ماجد المطيري والذي عذب بنتف لحيته وضربه اثناء التحقيق معه بتهمة قتل المواطن الكندي لوك.
بل ان وزير الداخلية الكويتي ذهب ابعد من ذلك عندما ذكر امام لجنة حقوق الانسان والذي حضره وكيل الوزارة المساعد لشؤون امن الدولة الشيخ مشعل الصباح وعدد من قيادي الوزارة انه اي الوزير علي استعداد ان يكون اعضاء من النيابة العامة ضمن لجنة التحقيق الوزارية بهدف ابعاد اية شبهة عدم حيادية لجنة الداخلية.
وقد اشاد رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس الامة النائب عبدالمحسن جمال بموقف وزير الداخلية الكويتي في تشكيل لجنة التحقيق الا انه قال ان الوزير نفي امام اعضاء اللجنة قيام افراد من الداخلية بممارسة التعذيب ضد المواطن الكويتي ماجد المطيري والذي يعمل في نفس الوقت عسكريا برتبة رقيب بالداخلية الكويتية والذي تولي التيار الدفاع عنه واثارة قضيته في الشارع الكويتي وداخل مجلس الامة واشار باننا وجهنا الي الوزير محمد الخالد الصباح بصراحة متناهية حول ادعاءات المواطن الكويتي ماجد المطيري بتعذيبه من قبل رجال المباحث اثناء اعتقاله مشيرا الي ان الوزير نفي علمه بوقوع اي اعتداء وانه اي الوزير يرفض هذه الاساليب التي ذكرها المطيري بسبب القبيلة وتنتيف لحيته مشيرا الي ان محاميا طلب احالة المطيري الي الطب الشرعي لمعرفة هل تم تعذيبه جسديا كما ذكر في رسالته الي مجلس الامة واعضاء لجنة حقوق الانسان.(الراية القطرية)
&