واشنطن- صرح رئيس الاركان الاميركي الجنرال ريتشارد مايرز مساء امس الاربعاء ان البنتاغون سيعيد تقويم استراتيجيته العسكرية في افغانستان ملمحا بشكل خاص الى ان كثافة عمليات القصف يمكن ان تنخفض بعد اندحار حركة طالبان.
وقال الجنرال مايرز ان خفض عمليات القصف الاميركية "سيكون الامر المنطقي الذي يتعين القيام به" الان بعد انتقال السيطرة على كبرى مدن اانستان الى تحالف الشمال. وستتم اعادة النظر في الاستراتيجية خلال اجتماع يعقد صباح اليوم الخميس في واشنطن برئاسة الجنرال تومي فرانكس المسؤول عن العمليات العسكرية في المنطقة. واشار الجنرال مايرز "الى ان جيوب مقاومة لا تزال موجودة وخصوصا حول قندز".
وما زالت الاولوية بالنسبة الى الاميركيين هي القبص على قادة طالبان وشبكة القاعدة وفي مقدمهم اسامة بن لادن الذي تقول الولايات المتحدة انه المتهم الاول في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وقد يكون هؤلاء القادة في جنوب البلاد وخوصا فانف ومغا مورة في الجبال الي تركزت عليها الغارات الاخيرة للطيران الاميركي. وسيتزامن خفض كثافة القصف الذي يمكن ان تقرره الولايات المتحدة "لأسباب عملانية" بعد سيطرة تحالف الشمال على نصف افغانستان، مع بدء شهر رمضان في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
ومنذ بدء الحملة العسكرية لمكافحة الارهاب في السابع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، اساءت صور الضحايا المدنية خلال عمليات قصف غير دقيقة الى الولايات المتحدة وخصوصا لدى الرأي العام في الدول الاسلامية. واعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ايضا تدخل قوات خاصة في الجنوب حيث تشجع واشنطن تمرد القبائل ضد حركة طالبان.