لندن ـ علي المعني: قال الامير تشارلز ولي العهد البريطاني امير ويلز، ان هناك امورا مشتركة بين الديانتين الاسلامية والمسيحية وهما انهما تؤكدان عبادة اله واحد ".
وكتب ولي العهد البريطاني وهو معروف في حرصه التام على متابعة القضايا الاسلامية منذ توليه الرئاسة الفخرية لمركز الدراسات الاسلامية في جامعة اكسفورد مقالا اليوم في صحيفة "ديلي تلغراف" تحدث فيه عن القيم المشتركة بين الديانتين الالهيتين خدمة للبشرية حتى "يرث الله الأرض ومن عليها".
والمقال الأميري كان مقدمة لملحق من ست عشر صفحات اصدرته الصحيفة اليمينية البريطانية القريبة من صانعي القرار في المملكة المتحدة.
وقال الامير تشارلز "هنالك تاريخ مشترك بين الغرب والاسلام، ولكن المأساة والواقعية ايضا ان كلا من الطرفين ينظر من منظوره الخاص الى الصراع الذي شهد ايضا احقادا وحروبا على مدى التاريخ.
واشار ولي العهد البريطاني الى ان كلا الجانبين عانى كثيرا من التصدي للطرف الآخر في مسائل اسبابها اختطاف اراء الطرف الآخر او تجاهله او محاولة التعالي عليه.
وقال الامير تشارلز "الحقيقة الواقعية هي انه لا الغرب ولا الاسلام يستطيع احتكار الحقيقة لنفسه وان الطرف الآخر على باطل".
وقال "وفي حال سوء الفهم هذا فاننا وصلنا الى ما نحن عليه الآن من عدم التفاهم والاختلاف المستمر الى درجة التقاتل"، واكد ان علينا الشروع في محاولة بعضنا البعض بعيدا عن الحقد والكراهية التي تعشعش في قلوبنا".
ودعا الامير تشارلز ان يعيد النظر في فهمه للاسلام، وقال ان علينا في الغرب ادراك حقيقة ان العالم الاسلامي يخشى ويحذر من الغرب في ماديته وثقافته التي يوغل فيها بعيدا عن الروحانيات التي يتعلق بها المسلمون.
واشار ولي العهد البريطاني الى انه طرح قبل ثماني سنوات في حديث له في جامعة اكسفورد الى ضرورة الشروع في الحوار العقلاني بين الغرب والاسلام.
وقال "في ذلك الوقت كان هناك تقاطع طرق بين الجانبين كان يمكن تفاديه، ولكن الحال الذي نشهده الآن يتطلب من الجانبين المزيد من الحوار والتفاهم خدمة للانسانية جمعاء".
واخيرا، قال الامير تشارلز "اعتقد ان المهمة صعبة على الجميع، وخصوصا في مجتمع مثل المجتمع البريطاني المتعدد الاعراق والهويات والاديان، ولكن علينا بذل المزيد من الجهد في المحاولة لخلق تفاهم بناء بين هذا الخليط البشري، ومن دون ذلك سيظل سوء الفهم قائما".
وقال "مسؤولتنا التي وهبنا اياها الله هي ان نقيم مجتمعا انسانيا متكاملا يسوده الامن والاطمئنان للجميع خدمة لمستقبل الاجيال الآتية التي يجب ان ترث عنا الحب والمودة والتعاطف بين بني البشر".&&&&