اسلام اباد&- روى احد الاجانب الثمانية العاملين في المجال الانساني الخميس في اسلام اباد "الفرحة" التي شعروا بها حين فتح السكان ابواب السجن واطلقوا سراحهم بعد ان احتجزتهم حركة طالبان ثلاثة اشهر.
&وقال غيورغ تاوبمان للصحافيين في اسلام اباد ان عناصر طالبان اقتادوا معهم الاجانب الثمانية لدى فرارهم من كابول في مطلع الاسبوع واودعوهم السجن في غازني على مسافة 140 كلم جنوب كابول، غير ان سكان المدينة ثاروا على طالبان واقتحم القادة المحليون للمجاهدين سجن غازني.
&وتابع تاوبمان "هرعوا الى داخل السجن وفتحوا الابواب. انتابنا خوف كبير لاننا اعتقدنا انهم من طالبان وسيقتادوننا الى قندهار" معقل الحركة في جنوب شرق افغانستان. وقال "خرجنا من السجن وكان الناس في الشارع يصفقون ويعانقوننا". وختم "لم يكونوا على علم بوجود اجانب في السجن.
&كان الامر اشبه باحتفال كبير. اعتقد ان هذا كان من اعظم ايام حياتي". وقامت مروحيات اميركية بعد ذلك بنقل الاجانب الثمانية الى اسلام اباد. وكانت حركة طالبان اوقفت الالمان الاربعة والاميركيتين والاستراليين الاثنين العاملين في منظمة "شلتر ناو انترناشيونال" في اب/اغسطس بتهمة "التبشير بالمسيحية".
واوضح مسؤولون المان ان الاجانب المحتجزين في كابول نقلوا الى خارج العاصمة الافغانية قبل انسحاب قوات طالبان من المدينة التي استعادها تحالف الشمال الثلاثاء. وكانت محاكمتهم بدأت في ايلول/سبتمبر وعلقت بسبب الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على افغانستان ابتداء من 7 تشرين الاول/اكتوبر ردا على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. وكانوا يواجهون عقوبة الاعدام شنقا.