واشنطن- بحث الرئيسان الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين مطولا مرة جديدة امس الاربعاء الوضع في افغانستان الذي خلفه الانهيار المفاجىء لنظام طالبان قبل ان يتناولا عشاء تقليديا غير رسمي في مزرعة بوش قرب كروفورد (تكساس). واعلنت كارين هيوغس المستشارة الاعلامية لبوش ان الرئيسين بحثا على مدى ساعة الوضع في افغانستان لكن بدون اعطاء تفاصيل حول هذا اللقاء.
&وبعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر قدم بوتين دعمه الشديد لرغبة بوش في الرد على شبكة القاعدة التي يراسها بن لادن وضد نظام طالبان الحاكم في كابول الذي يؤوي بن لادن منذ 1996. وجدد بوتين ابداء دعمه لبوش منذ اليوم الاول للقمة في واشنطن. ثم اصطحب بوش وزوجته لورا الرئيس الروسي وزوجته في جولة على المزرعة الشاسعة الممتدة على مسافة 650 هكتارا على متن سيارة جيب وتوقفوا في مكان الرئيس المفضل فيها لتامل شلال خلاب.
وكان بوش امضى قسما من شهر اب/اغسطس للاهتمام بهذا المكان من المزرعة استعدادا لمجيء بوتين بعدما دعاه لزيارته في تكساس خلال اول قمة لهما في سلوفينيا. ورغم ان الرئيسين لم يتمكنا من الاتفاق على تسوية الخلاف المتعلق بالدرع المضاد للصواريخ خلال قمتهما التي تنتهي بعد ظهر اليوم الخميس لكن يبدو انهما كانا على انسجام تام.
والرئيس الروسي هو اول مسؤول اجنبي يزور هذه المزرعة التي اشتراها بوش في 1999. وبدا بوتين متأثرا جدا خلال العشاء وقال خلال تبادل الانخاب انها المرة الاولى التي يدعى فيها الى المنزل الخاص لرئيس اخر. وقال "ان توجيه الي هذه الدعوة من قبل رئيس الولايات المتحدة هو امر رمزي الى حد كبير".
&واضاف ان الولايات المتحدة محظوظة لكي يتولى رئاستها رجل بمثل هذه الطباع في مثل هذا الوقت الحساس من تاريخها. وكان بوش قال سابقا انه لا يدعو الى منزله سوى اصدقاء. واضاف "وهذه هي الحال عليه هنا. اعلم ان بوتين هو رجل يمكنني العمل معه على تغيير العلاقات بين بلدينا".
وارتدت السيدة الاولى الروسية الى العشاء فستانا بالوان الاحمر والابيض والازرق في رمز الى العلم الاميركي في ما اعتبرته لورا بوش بانه بادرة "لطيفة ومؤثرة جدا". وقالت هيوغس ان العشاء كان وديا جدا لا سيما بعد الاعلان عن الافراج عن الموظفين الانسانيين الثمانية الذين كانت تعتقلهم طالبان في عملية انقاذ شاركت فيها القوات الاميركية. وسيقوم بوش وبوتين بزيارة مدرسة ابتدائية في كروفورد وسيتحدثان الى الطلاب.