افغانستان- اعلن زعيم افغاني الخميس انه يحاول التفاوض على استسلام مدينة قندهار، اخر معقل لطالبان في جنوب افغانستان، في وقت احتدمت فيه المعارك في ضواحي المدينة. وقال حميد قرضاي زعيم قبيلة مهمة من الباشتون ونائب وزير الخارجية الافغاني السابق ان مجموعات قبلية استولت على مطار قندهار وان الفوضى تعم المدينة.
وافاد قرضاي& عبر الهاتف من اقليم اوروزغان بالقرب من قندهار ان "اعضاء من القبائل اقتربوا من ضواحي قندهار والفوضى تعم المدينة". واضاف انه على اتصال مع قادة طالبان في وقت سرت فيه شائعات متناقضة حول نتيجة الهجوم على قندهار الذي شنه قادة حرب محليون على ارتباط بشكل غير مباشر مع تحالف الشمال.
وكان مسؤول من تحالف الشمال اعلن امس الاربعاء ان طالبان انسحبت من قندهار لكن الميليشيا الاسلامية نفت ذلك مؤكدة انها صدت الهجوم. وقال قرضاي "انني احاول التفاوض مع طالبان لاقناعهم بان ما يقومون به لا يفيد الافغان ولا افغانستان". وتابع ان الميليشيا الاسلامية فقدت السيطرة على مطار قندهار الذي كان يسيطر عليه مجاهدون قدامى وقادة قبليون.
&وكانت قندهار، المركز الديني والسياسي لطالبان ومقر اقامة القائد الاعلى لطالبان الملا محمد عمر، نقطة انطلاق للهجوم الذي اتاح للميليشيا عام 1996 الاستيلاء على كابول التي انسحبت منها طالبان الثلاثاء ودخلتها قوات تحالف الشمال.
من ناحية اخرى،&اعلن سفير افغانستان في طهران محمد خير قاه ان الولايات الافغانية الثلاث على الحدود مع ايران، هراة (شمال) وفرح (وسط) ونمروز (جنوب) قد "حررت" من سيطرة طالبان لكن "بعض الاشتباكات" لا تزال متواصلة في ولاية فرح.
&وقال السفير الذي تفقد الاربعاء الحدود الشمالية الشرقية المؤدية الى مدينة هراة ان "الولايات الثلاث حررت خلال الايام الماضية وقد هزمت حركة طالبان والوضع تحت السيطرة".
&واضاف ان "بعض الاشتباكات ما تزال جارية في ولاية فرح لكنها محدودة". وتابع ان مشكلة وجود مليوني لاجىء افغاني في ايران "لا تزال تقلق السلطات الايرانية" مشيرا الى انه "ستجري مباحثات لتنظيم عودتهم". وافادت مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين انه منذ سيطرة تحالف الشمال على هراة الاثنين تراجع عدد اللاجئين الافغان العائدين الى بلادهم.