&
الدار البيضاء- ايلاف: أعلن وزير خارجية فرنسا هيوبير فيدرين في حوار&نشرته اليوم صحيفة&"لوموند" الفرنسية، أن الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للامم المتحدة&إلى أفغانستان حذران وقلقان بخصوص الوضع في أفغانستان، مشيرا الى أنه "حذر معقول في ظل حالة اللا أمن في أفغانستان"، وألح على ضرورة توفير الأجواء الأساسية لدخول قوات أممية.
وأكد فيدرين أن هناك حاجة&ماسة &لارسال قوات عسكرية متعددة الجنسيات لتأمين الأمن في أفغانستان والسهر على أمن المناطق الأفغانية المحررة. وأضاف "يجب على هذه القوات أن توافق عليها الأمم المتحدة". وأوضح الوزير الفرنسي أن من مهام هذه القوات السهر على الأمن داخل المدن ومخيمات اللاجئين ومساعدة الراغبين في العودة إلى&منازلهم في&أفغانستان.
وأعلن فيدرين أن فرنسا ستساهم في السهر على تحقيق الأمن بمناطق الشمال الأفغاني انطلاقا من مدينة مزار الشريف، مضيفا أن الحكومة الفرنسية تدرس الطلبات الأخرى التي تقدمت بها كل من الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة للقيام بالمهام نفسها&في مناطق أفغانية أخرى.
وقال الوزير فيدرين أن هذه القوات يجب أن تبدأ مهامها في أقرب وقت. وأضاف أن "على عاتق الفرقاء الأفغان&سواء تحالف الشمال أو قبائل الباشتون أو السياسيين أو العسكريين إيجاد صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف"، وأكد أن العالم الذي سبق وأن تخلى على أفغانستان عام 1992 مستعد لمد يد المساعدة لهذا البلد لإعادة بنائه. ودعا المسؤولين الأفغان إلى التوصل بسرعة إلى توازن سياسي، مؤكدا أن هؤلاء المسؤولين سيربحون كثيرا إذا اختاروا الحل الصحيح. كما&ناشد الدول المجاورة التي تساند هذا الطرف أو ذاك أن تسعى هي الأخرى إلى اختيار الحل الصحيح كذلك.
وبخصوص مصير التحالف الدولي ضد الإرهاب أكد هيوبير فيدرين أن محاربة الإرهاب ستستمر. وقال أنه "إذا فرض على دول كسوريا ولبنان اعتبار بعض المنظمات إرهابية، وهي في الإطارالمحلي ليست كذلك، فإن من شأن هذا خلق مشاكل".
وأشار الوزير الخارجية الفرنسي أن أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الماضي لم يغير سياسة الولايات المتحدة التي تتخذ قراراتها بمفردها، وأضاف أن الأوروبيين يحاولون إقناع هذه الأخيرة بقبول لعبة التعاون المتعدد الأطراف.
وأضاف أن أحداث 11 أيلول (ستمتبر)&أبانت أن المجموعة الدولية في حاجة إلى بناء. وأنه يجب التحلي بالشجاعة لمواجهة الحقيقة والبحث عن حلول للصراع في الشرق الأوسط وفي العراق وفي منطقة البحيرات الكبرى بإفريقيا وضد السيدا.