سان دييغو: عبد الكريم الفالح -أجرى مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (إف. بي. آي) تحقيقات مع تاجري سيارات عربيين يسكنان في مدينة سان دييغو للتحقق من تاريخ بيع السيارة الكورولا الزرقاء التي تركها الانتحاريان خالد المحضار ونواف الحازمي في مطار مدينة دالاس قبل ان يستقلا الطائرة التي ارتطمت بمقر وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).
واكتشف الـ"إف. بي. آي" ان احدهما هو الذي باع السيارة للانتحاريين من دون ان تربطه أية علاقة بهما سوى بيعه لهما السيارة، اذ اوضح التاجر انه يبيع السيارات لعدد كبير من العرب والمسلمين، وان الانتحاريين كانا من ضمنهم.
اما التاجر الآخر فقد اكد انه شاهد الانتحاريين خلال ترددهما على مسجد مدينة سان دييغو، لكنه لم يرتبط بهما ولا يعرف اية تفاصيل عنهما، موضحاً أنهما حاولا شراء سيارة منه، الا انهما ذهبا الى تاجر آخر.
وقد تم التحقيق مع التاجرين في مقري عملهما من دون ان يتم احتجازهما حيث تردد عملاء "إف. بي. آي" على مقري عملهما اكثر من مرة.
يذكر ان ثلاثة من المشتبه في مهاجمتهم لمقر وزارة الدفاع الاميركية كانوا يسكنون في مجمع سكني في مدينة سان دييغو.
وقد اشترى اثنان منهم سيارة صغيرة من احد تجار السيارات في مدينة سان دييغو وأوقفاها في ما بعد في مطار دالاس ثم استقلا الطائرة التي هاجمت "البنتاغون"، ووجد "إف. بي. آي" السيارة في ما بعد، وكانت محتوياتها منطلقاً لتحقيقات واعتقالات لاحقة، اذ تم القاء القبض على الطالب الأردني اسامة عوض الله بعد ان اكتشفوا اسمه ورقم هاتفه مكتوباً بخط احمر على احدى الصحف في السيارة.
ولا يزال عوض الله محتجزاً للتحقيق معه في نيويورك، بينما اكد محاميه ان معرفته بهما كانت سطحية ولا علاقة له بعملية الهجوم على البنتاغون، اذ لم يكن يعلم بتخطيطاتهما وأفكارهما.(الشرق الأوسط اللندنية)
&