&
حذر وزير النفط الكويتي عادل الصبيح بلهجة شديدة اليوم الجمعة من "عدم استجابة" الدول المنتجة من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لجهود المنظمة النفطية الرامية إلى وقف تدني أسعار النفط، مؤكدا ان ذلك سينعكس سلبا على جميع المنتجين.
وزير النفط الكويتي الصبيح
وقال الصبيح في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية الكويتية انه في حال عدم تعاون هذه الدول مع منظمة الدول المصدرة للنفط، فان "النتائج ستكون وخيمة على كافة المنتجين".
واوضح الوزير الذي شارك في الاجتماع الوزاري لمنظمة "أوبك" الأربعاء في فيينا ان "أي خفض لانتاج النفط دون مشاركة منتجين من خارج المنظمة لن يكون له الأثر الفعال الذي تتطلع دول المنظمة لتحقيقه في أسعار النفط".
لكنه استدرك قائلا ان "هناك تجاوبا ملموسا من بعض المنتجين الرئيسيين غير الأعضاء في المنظمة ومساع حثيثة مع بقية المنتجين للحفاظ على استقرار أسعار النفط".
وقررت منظمة "أوبك" خفض إنتاجها بمعدل 1.5 مليون برميل في اليوم ابتداء من الأول من كانون الثاني (يناير)، شرط قيام الدول المنتجة من خارج "أوبك" كالمكسيك والنروج وروسيا بصورة خاصة بمبادرة مماثلة.
وواصلت أسعار النفط هبوطها الخميس بسبب اختبار القوة الذي أطلقته "أوبك".
وعلق الوزير على المسألة قائلا ان "ما نتطلع لتحقيقه هو خفض بمقدار 500 ألف برميل يوميا تتوزع على المنتجين الرئيسيين بطريقة مناسبة مقابل تنفيذ "أوبك" قرارها الأخير بسحب مليون ونصف المليون برميل في اليوم".
وتابع انه "في حال تلقي ردود فعل إيجابية، فان ذلك سينعكس إيجابا ويدفع الأسعار إلى الانتعاش. أما ان كانت عكس ذلك، فالأمر سيتسبب في مزيد من تدني أسعار النفط".
وشدد الصبيح قائلا ان "مسؤولية ضبط أسعار النفط هي مسؤولية مشتركة يتقاسمها المنتجون كافة وليست محصورة بـ"أوبك" كما كان الحال في السابق". وتابع ان "أي انخفاض جديد في الأسعار سيكون دافعا لتعاون أكبر بين المنتجين".
وتراجع سعر برميل نفط برنت لبحر الشمال لاقرب تسليم في كانون الأول (ديسمبر) في لندن إلى 17.15 دولارا حوالي الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش مساء الخميس، مقابل 18.45 دولارا لدى افتتاح البورصة.
وفي نيويوك، تراجع سعر برميل النفط المرجعي تسليم كانون الأول (ديسمبر) 2.14 دولارا إلى 17.60 دولارا.