&
&باريس - اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء الجمعة ان فرنسا قررت تعزيز مساهمتها في العمل العسكري في افغانستان عبر "ارسال مقاتلات اضافية" و"اقامة جسر جوي انساني" في اتجاه
شيراك يخاطب الفرنسيين
&مطار مزار الشريف.
&وقال الرئيس الفرنسي في حديث متلفز ان "العمل العسكري الذي يستهدف ارهابيي القاعدة (...) سيستمر الى ان يتم القضاء على قلب الشبكة الارهابية وخصوصا (اسامة) بن لادن". واعتبر ان "الارهاب لا يعبر عن اية قضية وان اي قضية لا تبرره".
&واضاف ان "فرنسا تشارك في العملية بالفي جندي. وقررت مع الحكومة تعزيز مساهمتنا بارسال مقاتلات اضافية".
&وهذه هي المرة الاولى التي تشير فيها فرنسا الى مشاركة مقاتلات فرنسية في معارك عسكرية الى جانب الولايات المتحدة واكدت فرنسا حتى الان انها ارسلت الى المنطقة طائرات استطلاع استراتيجية "ميراج-4" وطائرات تموين "سي-135".
&وذكر في محيط الرئيس ان المقاتلات قد تشارك في مهمات هجوم على مخابىء او كهوف مثلا.
&وفي الوقت الذي توجه فيه جنود فرنسيون صباح الجمعة الى افغانستان في اطار "عملية دولية لنجدة ومساعدة الاهالي" ذكر شيراك بانه "منذ سقوط مزار الشريف بدأ عمل انساني عاجل لاتاحة وصول المساعدة الى ملايين الافغان المحتاجين".
&واضاف "ان فرنسا تشارك بقوة في هذا العمل ولقد قررت مع الحكومة ارسال جنود فرنسيين ليشاركوا في حفظ الامن في هذه المنطقة وخصوصا حول المطار" وذلك الى جانب قوات اميركية واردنية.
&واوضح "ان ذلك سيسمح باقامة جسر جوي انساني تساهم فيه طائرات فرنسية" واشاد بالمناسبة "بالعمل الرائع" الذي تقوم به منظمات فرنسية غير حكومية في افغانستان.
&واعتبر شيراك ان "المعركة من اجل القضاء على الارهاب ستكون طويلة" مضيفا انه "ينبغي متابعتها بكل الوسائل المالية والقضائية والامنية".
&ونبه الى ان نظام طالبان قد "هزم" ولكن الازمة الافغانية "لم تسو بعد".
&واشار الى "ان المعركة جارية على المستوى الوطني وفي مستوى الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. ولن تتراخى جهودنا".
&واكد على الطابع "الملح" لحل سياسي "يمر ضرورة عبر الامم المتحدة" داعيا المجموعة الدولية الى مساعدة "الافغان على التجمع" باعتبار ان الاولوية "تتمثل في اقامة حكومة انتقالية ممثلة لكل الافغان".
&وقال شيراك "في الوقت الذي يعود فيه الامل في كابول وبدأت تهب بخجل نسمة حرية واعين النساء ترى النور من جديد وتعود فيه الموسيقى الى الشوارع، علينا مساعدة الافغان على التجمع حتى لا ينقاد اي كان الى الانتقام وحتى يحل التسامح محل القمع".
&واعتبر الرئيس الفرنسي ان الوضع الدولي الناجم عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة يجب "ان يقودنا اكثر من اي وقت مضى الى اعادة التفكير في العلاقات بين الشعوب".
&واعرب عن الامل في ان تقوم فرنسا "بتكثيف جهودها لتقليص الفجوة التي تتسع" بين الدول الغنية والدول الفقيرة وفي ان "تبين سبيل التفاهم والاحترام والحوار بين الشعوب" وان "تدافع عن القيم وتسمع رسالتها".
&وفي هذا الاطار تندرج جولته المقررة يومي 1 و2 كانون الاول/ديسمبر الى تونس والجزائر والمغرب.
&وقال شيراك الذي زار هذا الاسبوع مصر والامارات والسعودية "ان بلادنا تضطلع بدورها عندما تقوم بالتذكير بان الصراعات التي لا تتوفر على افق سلام تؤجج في قلوب (افراد) الشعوب (مشاعر) اليأس والبغضاء" مشيرا "بشكل خاص الى الشرق الاوسط الذي يمزقه عنف شديد".
& واعتبر "انه من الهام جدا البدء بلا تأخير في مسيرة مفاوضات سياسية. وهذا هو مضمون الاقتراح الفرنسي باقامة طاولة سلام يستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون من خلالها الحوار" بينهم.