&
&
&
يحل شهر رمضان الكريم هذا العام, والأمة الإسلامية في حالة من الحيرة والاضطراب والشعور بالحصار لم يسبق أن تعرضت له.. حيرة وضعت الكثيرين أمام تساؤلات حائرة عن حقيقة ما يجري علي أرض أفغانستان, ومدي مسئولية العرب والمسلمين من ناحية والدول الغربية وعلي رأسها أمريكا من ناحية أخري في المأساة الراهنة التي تراق فيها دماء الشعب الأفغاني علي يد أبنائه, وبتدخل أجنبي أمريكي قاس لا يرحم.
واضطراب سياسي وفكري اختلطت فيه الأوراق والأفكار والمذاهب, فضاعت الخطوط الفاصلة بين الإرهاب والجهاد, وبين جماعة إسلامية منشقة تحاول فرض مفهومها المتحجر عن الإسلام إزاء بحر واسع من الشعوب المسلمة التي لم تجد حتي الآن من يأخذ بيدها إلي فهم صحيح ومستنير للدين بعيدا عن التعصب والانغلاق والتبعية.
واضطراب سياسي وفكري اختلطت فيه الأوراق والأفكار والمذاهب, فضاعت الخطوط الفاصلة بين الإرهاب والجهاد, وبين جماعة إسلامية منشقة تحاول فرض مفهومها المتحجر عن الإسلام إزاء بحر واسع من الشعوب المسلمة التي لم تجد حتي الآن من يأخذ بيدها إلي فهم صحيح ومستنير للدين بعيدا عن التعصب والانغلاق والتبعية.
وحصار تفرضه أطماع الهيمنة والاستغلال والاستقواء, علي الشعوب الإسلامية والعربية التي سقطت رهينة التخلف السياسي والاقتصادي والحضاري, فأصبحت لقمة سائغة للاستعمار الإسرائيلي الاستيطاني من ناحية, ولقوي العولمة والاستغلال الاقتصادي من ناحية أخري.
وإذا كان حادث الهجوم الإرهابي الذي وقع علي أمريكا يوم11 سبتمبر قد جاء بمثابة صدمة, أيقظت أمريكا والغرب إلي أوضاع وحقائق لم تكن في الحسبان, وقد تؤدي إلي حدوث تغيرات وتداعيات مازالت تتشكل, فإن التطورات التي أعقبته لابد أن توقظ العالم الإسلامي من الكابوس الذي مازال يخيم عليه طوال قرون من السبات والتخلف والجمود.. إذ يواجه الإسلام كفكر, والمسلمين كجماعة إنسانية ما يشبه العزلة الحضارية عن التيارات الثقافية والفكرية التي تسود العالم. وقد كان للهجوم الذي شنته الدوائر الغربية علي الإسلام كبؤرة لتفريخ الإرهاب آثار لن يكون من السهل محوها من العقول والأذهان, إلا إذا شهدت الشعوب الإسلامية نهضة حقيقية تخرجها من خنادق الدفاع اليائس عن النفس إلي الصفوف الأولي للمواجهة الفكرية والحضارية.
وإذا كان حادث الهجوم الإرهابي الذي وقع علي أمريكا يوم11 سبتمبر قد جاء بمثابة صدمة, أيقظت أمريكا والغرب إلي أوضاع وحقائق لم تكن في الحسبان, وقد تؤدي إلي حدوث تغيرات وتداعيات مازالت تتشكل, فإن التطورات التي أعقبته لابد أن توقظ العالم الإسلامي من الكابوس الذي مازال يخيم عليه طوال قرون من السبات والتخلف والجمود.. إذ يواجه الإسلام كفكر, والمسلمين كجماعة إنسانية ما يشبه العزلة الحضارية عن التيارات الثقافية والفكرية التي تسود العالم. وقد كان للهجوم الذي شنته الدوائر الغربية علي الإسلام كبؤرة لتفريخ الإرهاب آثار لن يكون من السهل محوها من العقول والأذهان, إلا إذا شهدت الشعوب الإسلامية نهضة حقيقية تخرجها من خنادق الدفاع اليائس عن النفس إلي الصفوف الأولي للمواجهة الفكرية والحضارية.
وقد حرصت أجهزة الإعلام والدعاية الغربية علي أن تصور المعارك التي دارت علي الأرض الأفغانية باعتبارها حربا بدائية بين جماعات متخلفة بربرية من المسلمين يقتل بعضهم بعضا, وتلقي جثثهم في الصحراء بطريقة وحشية.. بينما يلعب الغرب دوره الحضاري, وهو يناشد المسلمين المتقاتلين من التحالف الشمالي والأفغان العرب وطالبان, حقن الدماء.
شهر رمضان هو شهر التفكر والتدبر والتأمل.. فلينتهزه المسلمون فرصة للنظر إلي واقعهم الأليم, وإصلاحه إن استطاعوا قبل أن تقع الواقعة.(الأهرام المصرية)
شهر رمضان هو شهر التفكر والتدبر والتأمل.. فلينتهزه المسلمون فرصة للنظر إلي واقعهم الأليم, وإصلاحه إن استطاعوا قبل أن تقع الواقعة.(الأهرام المصرية)
&
&
&
&
التعليقات