نيويورك- اعلن جاكوب فيش عضو جمعية اصدقاء سلطة المحفوظات القديمة في اسرائيل الجمعة ان مخطوطات البحر الميت التي اكتشفت في اواخر الاربعينات وحفظت بعناية منذ ذاك الحين، نشرت جميعا في 37 مجلدا في اعقاب جدل وفضائح استمرت عشرات السنين. وقال "هذه اكبر عملية نشر في القرن العشرين".
&وقد نشرت مؤسسة "اوكسفورد يونيفرستيي برس" المخطوطات التي فتحت لعلماء الاثار واللاهوتيين افاقا جديدة في دراساتهم للكتاب المقدس وحياة يسوع المسيح. واحيطت مئات الوثائق التي عثر على القسم الاول منها في 1947 بالاسرار منذ ذاك الحين. فقد نسبت في البداية الى الاسينيين، وهم طائفة يهودية متقشفة. وتزامن العثور عليها من قبل بدوي في مغارة بالقرب من البحر الميت مع انشاء دولة اسرائيل.
ونشرت نسخ وصور لمجموعة اولى من هذه المخطوطات لتأكيد قدمها ودفع المختصين الى اجراء بحوث في شأنها. لكن سلسلة من الجدالات احاطت منذ 30 عاما بأعمال النشر التي عرقلتها منافسات شخصية ضمن الفريق الدولي المعني بالنشر والمؤلف من اميركيين واسرائيليين واوروبيين. ونشرت خمس مجلدات من الجزء المعنون "مكتشفات في صحراء اليهودية" بين 1955 و1968.
&لكن مجلدين فقط نشرا خلال العقدين اللاحقين، اذ تأثر الفريق بمضاعفات حرب حزيران/يونيو 1967 التي تضاف اليها مشاكل اخرى. وتأخر نشر آخر المخطوطات ووصف بأنه "فضيحة القرن الاكاديمية" في مطلع التسعينات فيما طالبت حملة اعلامية بالاسراع في انهاء الاعمال حول الوثائق.
&واستبدل رئيس مشروع نشر المخطوطات جون سترانغل بايمانويل توف الذي ضم عناصر جديدة الى الفريق وحدد جدولا زمنيا للنشر. وتسارعت عملية النشر لكن خبراء مستقلين نشروا في الوقت نفسه تحليلاتهم الخاصة مما زاد من الغموض. واكد احد التحليلات ان الفاتيكان يحاول منع نشر المخطوطات بسبب الشكوك الكثيرة التي تتضمنها حول اسس المسيحية.