الدار البيضاء-إيلاف: ما أن أصدرت المحكمة الابتدائية حكمها في قضية المقاول المغربي الذي بعث مازحا رسالة إلى صديقه تحتوي على مادة تشبه الجمرة الخبيثة، والتي تردد فيها اسمه الأمير مولاي هشام، بل وذهب إلى اتهام رئيس المخابرات المدنية بمحاولة الإيقاع به في القضية، حتى خرجت مديرة أخبار القناة الثانية المغربية 2M الصحفية سميرة سيتايل لتؤكد ليومية الصباح المغربية أن "الأمير مولاي هشام يهددني". الصحفية قالت أن الأمير سخر شخصا يهددها بالتصفية الجسدية وأنه قال لها "سيبقر بطنك"، وأضافت الصحفية أنها تلقت عبارات الشتم والسب.
وأوضحت الصحفية أن من يسخر لتهديدها صحفي، أبلغها-حسب الصحفية- أنه يملك وثائق تدينها وأنه سيستعملها ضدها إذا لم تكف عن مضايقته.
الصحفية أبلغت اليومية المغربية أنها اتخذت جميع الاحتياطات وتحتفظ بتسجيلات تثبت صحة ما ذكرته، وأضافت أنها اتصلت بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية وأبلغتها بفحوى التهديدات.
وأوضحت سيتايل أنها لم تعد قادرة على تحمل المزيد، وأنها تحس أنها أصبحت مهددة في مهنتها وفي حريتها التعبيرية.
وحسب اليومية المغربية فإن القضية تعود إلى اواخر تموز (يوليو) الماضي حين صاغ مجموعة من الصحافيين وأعضاء جمعيات مغربية "منبرا حرا" وقعوه، وفيه انتقدوا ما جاء في يومية لوموند الفرنسية حول الوضع السياسي في المغرب. المقال قال أنه ، استنادا إلى أقوال للأمير مولاي هشام فإن العطلة في المغرب في عطلة، بينما أكد المنبر الحر أن تولي مقاليد الحكم في المغرب أمر محسوم". الصحفية قالت أن هذه العبارة جاءت للرد على ما نشرته "لوموند" وليس على مولاي هشام. أضافت الصحفية أن الأمير حاول الظغط على موقعي المنبر وأن صحافي صديق لها أخبرها أن تأخذ حذرها لأن الأمير مولاي هشام يعتقد أنها وراء صياغة المنبر الحر.
وأضافت الصحفية أن أشخاصا أبلغوها تدمر الأمير من الرقابة التي فرضتها القناة الثانية على ربورطاج لندوة شارك فيها الأمير، وقالت أن "هناك من أبلغني أن وراء عدم عرض الروبورطاج".&