الكويت- قال مسؤولون ان الولايات المتحدة سترسل الفي جندي اخرين الي الكويت لردع العراق بينما اتهمت جماعة اسلامية كويتية تحظي بنفوذ واشنطن بانها خارجة علي القانون في حربها ضد الارهاب. وقال مسؤولون اميركيون لرويترز ان الولايات المتحدة التي يوجد لها بالفعل نحو خمسة الاف جندي ستنشر القوات الاضافية في الكويت علي مدي الاسبوعين القادمين في اطار مناورة تدريبية تعرف باسم "ربيع الصحراء". وايدت الاحزاب السياسية الكويتية نشر مزيد من القوات الاميركية كعنصر رادع للعراق وقالت الكويت ان التعزيزات كانت مقررة للتدريب المقرر سلفا. وربما تثير هذه التعزيزات حفيظة جماعات في انحاء متفرقة من العالم تعارض القيام بعمل عسكري ضد العراق نظرا لانها تأتي علي خلفية دعوة بعض المسؤولين الاميركيين للقيام بمثل هذا العمل في اطار الحرب التي تشنها واشنطن ضد الارهاب. غير ان المسؤولين الكويتيين والاميركيين اكدوا ان تعزيز القوات في الكويت خطوة دفاعية وليست مؤشرا الي ان واشنطن علي وشك مهاجمة العراق الذي اطلق الاسبوع الماضي قذيفة مورتر عبر الحدود التي تحرسها قوات من الامم المتحدة. وفي اشارة الي الحساسيات بسبب الحملة ضد الارهاب اوضحت حكومة الكويت التي تؤيد الغرب ان القواعد العسكرية في البلاد لا تستخدم في الهجمات الامريكية علي افغانستان المسلمة التي بدأت في السابع من اكتوبر الماضي .واتهمت جماعة الاخوان المسلمون الكويتية واشنطن أمس بانها خارجة علي القانون وبتعذيب المسلمين في الولايات المتحدة. وقالت مجلة المجتمع الاسبوعية الناطقة باسم الجماعة ان الولايات المتحدة مادامت تقول انها لا تسعي للانتقام لاحداث سبتمبر فعليها ان تلتزم مباديء الحق والعدل والقانون. واضافت المجلة التي تصدرها جمعية الاصلاح الاجتماعي التي لها بضعة نواب بارزون في البرلمان الكويتي المنتخب انه ان لم تفعل الولايات المتحدة هذا فانها تستوي مع الخارجين علي القانون وهو ما لا يليق بالقوة الكبري في عالم اليوم.ويظهر غلاف احدث عدد اسبوعي للمجلة قاذفة قنابل اميركية من طراز بي 52 وهي تلقي عشرات القنابل الي جانب صور لاطفال افغان جرحي وجوعي. وقالت المجلة :اللجوء الي توجيه الاتهام بناء علي ادلة سرية غير معروفة والي اساليب الاعتقال والتوقيف والتفتيش والاخذ بالمظنة بل والتعذيب ايضا اصبح السلوك الشائع مع كثير من العرب والمسلمين في الولايات المتحدة علي الرغم من تكرار ثبوت ان الاجهزة الامنية هناك كانت تسارع بتوجيه الاتهام دون دليل. كما هاجمت المجلة الولايات المتحدة لتجميد اصول مؤسسات مالية اسلامية بزعم انها تدعم الارهاب دون تقديم اي دليل قانوني ودون اللجوء الي القضاء ليحكم في صحة تلك الدعاوي علي الرغم مما يمكن ان تسببه تلك الافعال من خسائر صحية للافراد والشركات والاضرار بسمعتهم الاقتصادية. (عن "الراية" القطرية)
&