&
القدس-&اعلن ممثلون ل"معسكر السلام" الاسرائيلي الاحد اثناء لقاء مع قادة اوروبيين انهم يلتقون مع وفد الاتحاد الاوروبي حول سبل اعادة اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط. والتقى وفد الاتحاد الاوروبي وعلى راسه رئيس الوزراء البلجيكي غي فرهوفشتات الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوربي في القدس ممثلين عن المعارضة اليسارية و"حمائم" من حزب العمل مثل وزير العدل السابق يوسي بيلين احد صانعي اتفاقات اوسلو في 1993.
وفي موقف يتناقض مع موقف حكومة ارييل شارون، اكد هوءلاء المسؤولون توافقهم مع الاتحاد الاوروبي على ضرورة اطلاق فوري للمفاوضات بدون انتظار فترة "الهدوء الكامل" التي يصر عليها شارون. ودعوا الاوروبيين الى عدم التاثر بالحكومة الاسرائيلية التي ترفض روءية الاتادلاوروبي يلعب دورا اكثر فعالية بسبب "ميوله العربية".
وقال بيلين في ختام الاجتماع& اننا "بحاجة الى تدخل اوروبي، الى طرف ثالث، لاننا غير قادرين مع الفلسطينيين على اعادة الثقة التي كانت موجودة في الماضي". واضاف ان "الاتهامات بالعداء للاسرائيليين التي تطلقها حكومة ارييل شارون يجب الا تردع الاوروبيين عن التدخل". واعتبر ان "جعل اورو عدوا لاسرائيل خطأ سياسي جسيم (...) فالاوروبيون اصدقاء السلام والذين هم مع السلام اصدقاء لاسرائيل".
وندد زعيم المعارضة اليسارية يوسي ساريد من جهته "بالاعيب حكومة تعرف ان الاسرة الدولية لا تقبل مواقفها". وتاتي تصريحات بيلين وساريد ردا على الانتقادات التي وجهها السبت مسؤول في رئاسة الحكومة اعتبر ان ليس للاتحاد الوروبيلحقي لعدور اك فعاليةي اطلاق عملية السلام متهما هذا الاتحاد بالتحيز لصالح العرب. وكان هذا المسؤول اعلن طالبا عدم كشف هويته انه "لا يمكن للاتحاد الاوروبي ان يامل في لعب دور اكثر فعالية في امفاوضات بسبب مواقفه غير المتوازنة وميوله الموءيدة للعرب والمعادية لاسرائيل".
واكد بيلين ايضا ان هناك اتفاقا مع الاوروبيين على انه ليس على الاتحاد الاوروبي ان يقدم خطة جديدة للسلام وانما عليه ان يدفع الى تطبيق خطة اللجنة الدولية التي تراسها السيناتور الاميركي جورج ميتشل والتي تقترح استئناف الحوار على مراحل بعد توقف العنف خاصة. وفيما يتعلق بالايام السبعة من الهدوء اعتبر بيلين ان هذا الشرط هو "مجرد اختراع من قبل شارون من اجل تعطيل المفاوضات لانه بتقديمه مثل هذا الطلب يمنح حق الفيتو لاي ارهابي يمكنه، باطلاق النار، ان يعطل كل شيء".
واعتبر ساريد من جهته ان "الهدوء الكامل غير موجود الا في المقابر" واشار الى ان المفاوضات يمكن ان تستانف لان "مستوى العنف انخفض كثيرا في الايام الاخيرة". وكان رئيس الوزراء البلجيكي اشار السبت في ختام لقائه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية الى انخفاض العنف وقال "خلال الايام الاثنى عشر الماضية تراجع العنف (...) ومن ثم فانه من الضروري اعادة تحريك عملية السلام". ومن المقرر ان يجتمع الوفد الاوروبي لاحقا بشارون ثم بوزير الخارجية العمالي شيمون بيريز.