&
موسكو- اعلنت وكالة ايتار-تاس الروسية للانباء ان المفاوضات الاولى المباشرة بين ممثلين عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وآخرين عن الرئيس الانفصالي الشيشاني اصلان مسخادوف افتتحت الاحد في موسكو. ويشارك في هذه المفاوضات، الاولى من نوعها منذ بدء النزاع عام 1999، فيكتور كازانتسيف ممثل الرئيس الروسي لمنطقة شمال القوقاز واحمد زكاييف المعين من قبل مسخادوف للتفاوض مع موسكو.
وبدأ اللقاء بعد وصول زكاييف الى موسكو اليوم الاحد قادما من اسطنبول. ولم يتسن بعد معرفة اي تفاصيل عن مسار هذه المفاوضات. كما لم يتسن تاكيد معلومات الوكالة الروسية لدى الكرملين او لدى الحكومة الانفصالية الشيشانية. وكان زكاييف اعلن قبل مغادرته اسطنبول اليوم الاحد لوكالة انه سيتوجه الى موسكو لاجراء اول مفاوضات مباشرة مع السلطات الروسية بهدف وضع حد ل25 شهرا من الحرب في الشيشان.
وقال زاكاييف في اتصال هاتفي معه من مكان وجوده في اسطنبول "اليوم، وتلبية لدعوة من الطرف الروسي، ساستقل الطائرة للالتقاء بفيكتور كازانتسيف ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنطقة الروسية الجنوبية". واضاف زاكاييف "ان هذا اللقاء ياتي نتيجة لاعلان بوتين في الرابع والعشرين من ايلول/سبتمبر الذي دعا فيه الطرف الشيشاني الى فتح حوار مع ممثله، والى التفاوض حول شروط وضع حد للحرب في الشيشان". وتابع زاكاييف "لقد وافقنا على هذا اللقاء بمشاركة فاعلة من السلطات التركية".
وشكر الدولة التركية والشعب التركي اللذين كانا "مفيدين جدا" في تنظيم هذه المفاوضات. وذكرت وكالة انباء الاناضول التركية اليوم الاحد ان بسيم تيبوك امين عام الحزب الليبرالي الديموقراطي، الحزب الصغير غير الممثل في البرلمان في انقرة، غادر صباحا الى موسكو برفقة زكاييف على متن طائرة خاصة وضعت في تصرف الشيشانيين. وكان الجنرال كازنتسيف اعلن الشهر الماضي ان الانفصاليين طلبوا تنظيم اجتماع في موسكو لبحث نزع اسلحتهم.
ورد الانفصاليون متهمين موسكو ب"الاستفزاز" وقالوا انه لم يتم التطرق ابدا الى هذا الموضوع. وقال زاكاييف انذاك "لقد اجرينا اتصالات هاتفية مع الجنرال كازانتسيف على مدى 3 الى 4 اسابيع لم يتم خلالها بحث مسالة نزع الاسلحة كما انه لا يمكن بحثها".
وكان بوتين اقترح قبل شهر على الانفصاليين اجراء اتصالات مع الجنرال كازانتسيف لبحث تسليم الاسلحة واعادة دمجهم في المجتمع المدني لكن الاتصالات بين الطرفين لم تؤد حتى الان الى اي نتيجة ملموسة وتم تسليم عشرة قطع سلاح فقط. ولا تزال النوايا المحددة لموسكو حول عملية السلام في الشيشان غير واضحة.
وقد رفضت روسيا حتى الان اجراء مفاوضات حول الوضع المستقبلي للشيشان فيما يطالب مسخادوف الذي لا يعترف الكرملين بسلطته باستقلال هذه الجمهورية الانفصالية. لكن المواجهات كانت متواصلة اليوم الاحد في الجمهورية الانفصالية.
وذكرت وكالة انترفاكس ان ضابطين من الشرطة الروسية قتلا فيما اصيب سبعة اخرون بجروح في انفجار قنبلة على نقطة تفتيش فدرالية في شمال غروزني عاصمة الشيشان. يشار الى ان القوات الروسية دخلت الى الشيشان في 1 تشرين الاول/اكتوبر 1999 في ما كان يفترض ان يكون عملية سريعة "لمكافحة الارهاب" على حد قول الكرملين. وبعد سنتين على اطلاقها لا تزال الحرب متواصلة على شكل حرب عصابات وقد اوقعت اكثر من 3500 قتيل في صفوف الجنود الروس و11 الفا من المقاتلين الشيشانيين حسب الارقام الروسية بالاضافة الى الاف القتلى من المدنيين.