&
ابوظبي- افرجت السلطات الاميركية موقتا وبكفالة تبلغ مئة الف دولار عن طالب اماراتي اتهم بعد الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر بتمويل الارهاب واثبتت براءته لكن اعتقاله استمر بتهمة مخالفة قوانين الهجرة.
ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن الطالب سيف المحيربي قوله ان "تهمته الاولى اثناء التحقيق معه كانت تمويل شبكات الارهاب"، موضحا انه "كان موضع شك واتهام بسبب التحويلات الكبيرة التي كانت تصله من اهله عبر البنك واحدى شركات الصرافة العالمية".
وقال المحيربي في اتصال هاتفي اجرته معه الصحيفة ان "هذه التحويلات كانت تبلغ حوالي سبعة آلاف دولار شهريا وانه كان يتردد دائما الى واشنطن التي يقطنها عدد من اصدقائه". وقد اقفل المحيربي حسابه المصرفي في بوسطن في العاشر من ايلول/سبتمبر "بالمصادفة البحتة" على حد تعبيره، وقرر العودة الى الامارات في 20 ايلول/سبتمبر.
واوضح ان "رجال الشرطة الاتحادية الاميركية القوا القبض عليه في اليوم نفسه خلال زيارته صديقا اماراتيا في واشنطن". وتحدث المحيربي عن "سوء المعاملة التي تلقاها في السجون الاميركية"، موضحا انه "خضع لتحقيقات مضنية وحرب اعصاب رهيبة"، وذلك بعد "كان تحت الرقابة طيلة الايام التي اعقبت التفجيرات وحتى القبض عليه". وقال المحيربي انه كان خلال فترة اعتقاله "مقيدا بكلبشات في اليدين موصولة بسلسلة الى البطن ومنه الى الرجلين".
واضاف انه تعرض للضرب من قبل شرطي. وقد ثبتت براءة المحيربي من تهمة "تمويل شبكات الارهاب" لكنه ادين بمخالفة قوانين الهجرة لانه واصل دراسته بتأشيرة زيارة بدلا من الحصول على تأشيرة دراسة. وقررت ادارة الهجرة ابعاده ومنعه من دخول الولايات المتحدة عشر سنوات.
وقد دفعت سفارة الامارات العربية المتحدة مئة الف دولار كفالة للافراج عنه ووقعت تعهدا مكتوبا بعدم سفره حتى الانتهاء من شهادته في قضية رفعها الادعاء العام الاميركي على الشرطي الذي اعتدى عليه بالضرب. يذكر ان عددا كبيرا من الطلاب الخليجيين اضطروا للعودة الى بلدانهم بعد الاعتداءات بسبب تعرضهم لمضايقات في عدد من الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة.