&
لندن ـ إيلاف: صعدت الخلافات داخل حزب العمال البريطاني الحاكم، وسط الحديث عن تنافس قوي لخلافة رئيس الوزراء وزعيم الحزب توني بلير.
والخلافات بدت تلوح في الأفق حينما خرجت مو مولام الوزيرة السابقة لشؤون شمال ايرلندا والنشيطة في حزب العمال ليل السبت الاحد على برنامج وثائقي بثته هئية الاذاعة البريطانية قالت فيه ان شقة الخلاف بين رئيس الحكومة ووزير الخزانة غوردون براون بدأت تأخذ ابعادا جديدة.
واليوم اعلن وزير الداخلية ديفيد بلنكت واحد مهندسي سياسية حزب العمال انه لن يرشح نفسه لخلافة رئيس الوزراء، نافيا ان تكون هناك خلافات في قيادة الحزب.
وقال بلنكت (الوزير الضرير) الذي كان وزيرا للتعليم قبل منصبه الحالي "رئيس وزرائنا قوي وهو يتمتع بعلاقات واسعة ومتميزة مع زعامات العالم اجمع وهو يوالي الجهد لحل قضايا العالم من اسبانيا حتى البلقان وافغانستان والشرق الاوسط، وهو على علاقات جيدة مع قيادات مهمة لها القرار الكبير في عواصم عديدة".
حملة نقد واسعة
وتقول مصادر بريطانية قريبة الصلة من 10 داونينغ ستريت مقر رئيس الحكومة البريطانية ان بلير يتعرض الى حملة نقد واسعة وخصوصا من وزير الخزانة براون في اسلوبه في اتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء.
وكانت الوزيرة السابقة مو مولام قالت ان رئيس الحكومة يتجاوز الوزراء المنتخبين من الشعب لاعطاء الصلاحية في اتخاذ القرارات الى مجموعة من الموظفين والمستشارين المقربين منه "وهم غير منتخبين".
واخيرا، قال وزير الداخلية القوي ديفيد بلنكت للاذاعة الرابعة في هيئة الاذاعة البريطانية انه غير مهتم بترشيح نفسه لخلافة بلير "ولا ارى ضرورة لمثل هذا الكلام عن خلافات".
وتتقع مصادر المراقبين ان تكون فترة الاسابيع القليلة المقبلة عسيرة بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني على صعيد داخلي رغم الجهود الملحوظة التي يبذلها على اكثر من صعيد دولي.
وتقول المصادر ليس كل رئيس وزراء يحرز انتصارات على ساحات دولية قادر على الانتصار في الازمات الداخلية.
هزائم تشرشل وثاتشر وميجور
واعطت المصادر امثلة منها هو هزيمة رئيس الوزراء الاسبق ونستون تشرشل في الانتخابات في نهاية الاربعينيات رغم الانتصارات الت حققها في الحرب العالمية الثانية ضد المانيا النازية.
واشارت ايضا الى هزيمة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر داخل حزبها رغم قيادتها التحالف الدولي ضد الرئيس العراقي صدام حسين حين غزا الكويت في العام 1990 ، والحال نفسه مع خليفتها جون ميجور الذي هزمه حزب العمال الحاكم الحالي رغم مواقف ميجور التي قادت الى هزيمة الرئيس العراقي في العام 1991 ، وكذلك اسهامه الكبير في احلال السلام في البوسنة والهرسك.&&&&&