&
إيلاف- القاهرة: بعد خمس سنوات من التوقف بأوامر من حركة "طالبان" ، استأنف تلفزيون كابول ارساله الاحد ، ببرنامج مدته ثلاث ساعات ، قدمته فتاة افغانية في السادسة
مريم تعلن افتتاح البرامج
عشرة من عمرها ، اسمها مريم شاكبار ، وقد ظهرت مرتدية غطاء رأس انيقا ، ورحبت بمشاهدي تلفزيون العاصمة الأفغانية من جديد ، ثم استعرضت فقرات برنامج المساء ، والذي استهلته تلاوة من القران الكريم أعقبتها موسيقى ، ورسوم متحركة ، ومقابلات وأخبار بلغتي الداري والبشتون.
وظهر المذيع شمس الدين حميد بنظارات سوداء ولحية لم تحلق منذ أيام ، وقد شكر كل الذين عملوا في اعادة بث ارسال المحطة بعدما لايزيد على ستة ايام من فرار طالبان من العاصمة وامساك التحالف الشمالي بزمام الامور.
وقال حميد "تحياتي ايها المشاهدون .. نامل ان تكونوا جميعا بخير ..يسعدنا أننا تمكنا من دحر الارهاب وطالبان وأن نقدم لكم هذا البرنامج."
ووعد حميد بعدم فرض رقابة على اي مادة تبثها محطة تلفزيون كابول وبان اراء كل الافغان ستنال نصيبها من البث.
وكان نظام طالبان المتشدد فرض حظرا على البث التلفزيوني كما منعت النساء من العمل. وفي ذلك الوقت كانت مريم شاكبار صبية في الحادية عشرة من عمرها وفقدت وظيفتها كمذيعة لبرامج الاطفال.
ولكن قلة من الاغنياء جازفوا بمشاهدة قنوات التلفزيون الاجنبية عن طريق اطباق الاقمار الصناعية غير ان معظم الناس كانوا يخفون اجهزة التلفزيون في خزائن الملابس. اما البث الاذاعي في عهد طالبان فكان مقصورا على الاذان للصلاة والاحاديث الدينية والبرامج الدعائية لطالبان.
وعمل مهندسون في محطة التلفزيون الافغانية على مدار الساعة لبث الروح في القناة وبدء ارسالة في السادسة مساء بتوقيت جرينتش .
وتضرر الصحن الكبير الخاص بالمحطة التلفزيونية من جراء القتال بين فصائل المجاهدين في اوائل التسعينات ، واستعاض الفنيون الافغان عنه بهوائي قديم ثبتوه فوق فندق انتركونتيننتال بكابول .
كما استؤنف البث الإذاعي من خلال طبق إرسال اصابته ثقوب من جراء اطلاق النار ، ونقلت وكالة "رويترز" عن هومايون راوي مدير محطة تلفزيون كابول قوله : "عندما حرمنا من التلفزيون هنا كانت تلك ضربة قاسية.. ولكن هذا يوم عظيم لنا .. فرجالنا ونساؤنا يعملون جنبا الى جنب."
ونظرا لاستخدام اجهزة يرجع عمرها لثلاثين سنة للبث من خلال وحدة ارسال لاتزيد قوتها عن عشرة وات فان ارسال تلفزيون كابول لن يزيد في البداية عن ثلاث ساعات يوميا وفي مدى لايتجاوز وسط كابول ، ولكن بعد ان تم التغلب على العقبة الاولى فان المحطة تتطلع بطموحاتها الى المستقبل .