كتب بندر سليمان: توقع داود حسين ان يساهم برنامجه الرمضاني الساخر "ارهابيات" في دعم حالة النفور العامة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والتذكير بجرائمه السابقة والحالية ضد العرب والمسلمين لكنه لم يكن ربما يتوقع ان يفجر البرنامج ازمة سياسية مع اتهام الحكومة الاسرائيلية امس قناة ابو ظبي التي تعرضه بمعاداة السامية.
ففي القدس المحتلة قال وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس امس انه مشمئز من "ارهابيات" وهاجم قناة ابو ظبي واعلنت الحكومة الاسرائيلية انها قررت اطلاق حملة ضد المحطة من خلال ارسال نسخ من "ارهابيات" الى السفارات الاجنبية.
"الرأي العام" سألت داود عن تعليقه على الانزعاج الاسرائيلي من مهاجمة شارون وتصويره على انه مصاص دماء فأجاب: "اللي على راسه بطحة يتحسسها" اي "كاد المريب يقول خذوني".
واضاف: "لو ان الحكومة الاسرائيلية لم تعرف ان رئيسها ارهابي لما اثارت هذه الازمة ثم ان شارون لا يحتاج الى برنامج ليكشف حقيقته فهي معروفة من المذابح التي ارتكبها ضد الفلسطينيين منذ الأربعينات الى الحروب ضد العرب في 48 ،67 ،73 ،78 ،1982 الى مذبحة صبرا وشاتيلا التي مثل فيها امام لجنة كاهان الاسرائيلية التي دانته لدوره في المذبحة واخيرا لا آخرا المذابح اليومية التي يرتكبها الآن ضد العرب والمسلمين في الاراضي المحتلة ثم ان ذلك كله معروض امام المحاكم البلجيكية التي ينتظر ان تنظر فيه متى ما سنحت الظروف".
وعن تهمة العداء للسامية قال داود: "البرنامج لم يتعرض للسامية لا من قريب ولا من بعيد وهمه الوحيد فضح شخصية شارون السفاح والمجرم الذي يحفل سجله بالكثير الكثير من الدموية والعنف ضد العرب والمسلمين, وبرنامجنا هذا اتى ليرد على الحملة الاعلامية المنظمة في السينما والتلفزيون ضد العرب والمسلمين والتي تستهدف الاساءة لصورتهم ونقاء ديانتهم ونحن ضد الظلم فقط ونحترم كل الاديان السماوية".
وعن "اشمئزاز" المسؤولين الاسرائيليين من البرنامج قال داود: "لينظروا اولا الى انفسهم في المرآة ليعرفوا سبب اشمئزازهم ثم ان ردة فعلهم وسام على صدري".(الرأي العام الكويتية)