أعلنت الاذاعة الايرانية الرسمية ان طهران اعادت فتح قنصليتها في مدينة هراة الافغانية بعد اسبوع على اخراج قوات طالبان من هذه المدينة.
ونقلت الاذاعة عن المسؤول في القنصلية محمد علوي زاده قوله ان "قنصلية هراة استأنفت نشاطاتها ".
واضاف "لقد كانت اغلقت في الرابع من ايار/مايو بسبب اعتداءات طالبان" وذلك اثر انفجار استهدف مسجدا في المدينة.
وكان الانفجار اوقع عشرة قتلى ونفت ايران دوما اي مسؤولية لها في هذه القضية.
الا ان علي زاده اوضح مع ذلك انه لا بد من مرور شهرين قبل ان يتمكن من البدء بمنح تأشيرات دخول للافغان الراغبين بالتوجه الى ايران.
ورغم ان ايران لا تعترف بحركة طالبان الا انها ابقت القنصلية ناشطة منذ نهاية 1999 وكانت تشكل صلة الوصل الرسمية الوحيدة مع نظام طالبان.
ومنذ استيلاء تحالف الشمال على غالبية المدن الافغانية الاسبوع الماضي، اعلنت طهران بلسان نائب وزير خارجيتها محسن امين زاده نيتها اعادة فتح سفارتها في كابول "في اسرع وقت ممكن" فضلا عن قنصلياتها في هراة ومزار الشريف (شمال).
وكانت ايران رحبت بتقدم تحالف الشمال مع استمرار ادانتها الغارات الاميركية.
وترغب ايران في ان تمثل الحكومة الافغانية المستقبلية كل الاتنيات والاتجاهات السياسية في البلاد بالتعاون مع الامم المتحدة.
من ناحية ثانية، افاد مصدر رسمي باكستاني ان نائب وزير الخارجية الايراني محسن امين زاده وصل اليوم الاثنين الى اسلام آباد لاجراء محادثات مع السلطات الباكستانية تتركز حول افغانستان.
وسيبقى المسؤول الايراني المكلف الملف الافغاني يومين في اسلام آباد. وحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية فان المسؤول الايراني سيلتقي الرئيس برويز مشرف ووزير الخارجية عبد الستار عزيز.
واوضح المتحدث الباكستاني ان "المحادثات ستتركز اساسا على الوضع في افغانستان والعملية الجارية حاليا لتشكيل حكومة متعددة العرقيات واسعة التمثيل" في هذا البلد.