كوبنهاغن- اعلن الرئيس الافغاني الانتقالي السابق صبغة الله مجددي الذي يعيش في المنفى في الدنمارك انه يريد "العودة في اقرب وقت ممكن الى افغانستان للعب دور اكثر فعالية من اجل الاسهام في ارساء سلام عادل" في بلاده.
وفي بيان له، دعا مجددي (76 عاما)، وهو من الباشتون، الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومبعوثه الخاص الى افغانستان فرنسيسك فندريل ل"تسريع عملية تشكيل مجلس افغاني واسع يضم شخصيات سياسية وقبلية ودينية وفكرية محترمة وكذلك ممثلين عن قوات مثل الجبهة الموحدة والعناصر المعتدلين في طالبان".
وناشد مجددي، زعيم جبهة التحرير الوطني الافغاني، المجتمع الدولي لتبني "تدابير فعالة من اجل تجنب وقوع مآس لاحقة ومشكلات" في افغانستان، كما دعا "مختلف المجموعات والفصائل المتناحرة الى التحلي بضبط النفس واحترام حقوق الانسان".
وقال ان "على اولئك الذين يستسلمون او يقعون في الاسر ان يعاملوا بالشكل الصحيح وفقا لتعاليم الاسلام والتقاليد الافغانية والمعايير الدولية".
واضاف "من اجل مصلحة السلام ولتجنب مزيد من حمامات الدم والدمار، ادعو الطالبان والقوات الاجنبية الاخرى التي تقاتل في افغانستان الى الانصياع لارادة الشعب الافغاني المحب للسلام وترك سلطة المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم الى مجالس (شورى) مؤلفة من زعماء قبائل وزعماء روحيين دينيين وقادة".
وقد وصل الرئيس السابق الى الدنمارك قبل خمس سنوات ويقيم فيها بصورة دائمة منذ 1992. وكان اول رئيس بعد سقوط النظام المقرب من السوفيات في كابول في 1992 لكنه لم يبق في الحكم الا شهرين انتقل بعدها الى بيشاور في باكستان ثم الى اوروبا فالدنمارك.