هانتسفيل (الولايات المتحدة)- ادت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر والرسائل الملوثة بعصية الجمرة الخبيثة بشركات الابحاث والاختراعات العاملة مع الجيش الى فتح ادراجها واخراج مجموعة من الاختراعات والادوات التي قد تستخدم لمواجهة الارهاب.
كما اعلن البنتاغون رسميا عن حاجته الى المساعدة في العثور على حلول لمكافحة الارهاب ونشر مؤخرا اعلانا صغيرا على موقعه على الانترنت ووعد بتمويل افضل الافكار التي يتلقاها.
وتضم منطقة كامنغز للابحاث في هانتسفيل في الاباما (جنوب) الكثير من الشركات التي تتعامل مع المنشات العسكرية والفضائية في ردستون ارسنال.
وقال بيتر بوشر رئيس مجلس ادارة شركة انفايروفورم تكنولودجيز الصغيرة التي اخترعت وسيلة للتطهير بالرغوة الممتصة "قبل 11 ايلول/سبتمبر لم اكن اتلقى اي طلبات. وعانت شركتي من صعوبة العثور على شارين".
وتم استخدام منتج "ايزيديكون" (التطهير السهل) الكفيل بالقضاء على عصية الجمرة الخبيثة الناشطة اضافة الى فيروس الجدري وغيره من الجراثيم الفتاكة لتطهير جدران الكونغرس بعد تلقي رسالة ملوثة موجهة الى السناتور توم داشل.
واوضح بوشر ان تقنيات التطهير المستخدمة في القطاع المدني في الولايات المتحدة ما زالت في بداياتها. واكد ان الكلور الذي تستخدمه المؤسسات العسكرية بشكل واسع مادة فتاكة ومؤذية.
وقد تلقى طلبا من البحرية اليابانية لمنتوجه الذي تبلغ كلفته بين دولار ودولار ونصف في المتر المربع المعالج.
اما شركة كامبر التي تعمد الى تكييف التقنيات العسكرية لاكتشاف العوامل البيولوجية والكيميائية في القطاع المدني فاشارت الى انه "من الصعب الاسراع في انشاء" مختبرات نقالة تم اختراعها مؤخرا. وتشكل "سبينكون" حقيبة معدنية تحمل جهاز تهوئة واحواض كفيلة بسحب الهواء وعزل الغبيرات والجراثيم والفيروسات وتحليل سلامة غرفة او محيط معين في مدة تتراوح بين 5 و30 دقيقة استنادا الى حجم الهواء المفترض تحليله حسب ما اشار احد مخترعيها بروس كوترمان.
وكان الاستخدام التجاري لهذه الالة متواضعا قبل الاعتداءات. وقد استخدمت للتحقق من وجود فيروس الحمى القلاعية على الحدود.
غير ان الطلبات عليها ارتفعت "بشكل صاروخي" منذ 11 ايلول/سبتمبر حسب كوترمان الذي اشار الى "سباق في الانتاج" غير انه لم يرغب في الافصاح عن عدد الحقائب- المختبرات المطلوبة وتبلغ كلفة القطعة منها 30 الف دولار (100 الف دولار مع نظام التحليل الكامل).
وعندما افتتح الرئيس الاميركي جورج بوش مباراة في البيسبول آخر تشرين الاول/اكتوبر سبقته الحقيبة الى المدرجات للتاكد من الهواء في ملعب يانكي ستاديوم.
اما شركة تيليداين براون المتخصصة في المحاكاة فقد سارعت في تطوير نماذجها.
ويقوم روبوت قادر على قص الفولاذ في مرآب بتقطيع شاحنة صغيرة حيث تكمن وظيفته في العثور على متفجرة وتفكيكها. ويمكن التجديد في الاختراع في ان الروبوت المزود بكاميرات يستخدم دفقا من الماء سرعته ضعفي سرعة الصوت لقص صفائح الفولاذ من دون توليد الحرارة والتعرض لخطر انفجار المتفجرة.
وكان هذا الاختراع ايضا مخبا في احد الادراج قبل الاعتداءات حسب ريك دايفس المدير الاعلامي في تيليداين. وقال "لقد غير 11 ايلول/سبتمبر دينامية الاعمال تماما". وسيرسل الروبوت في الشهر المقبل الى نيويورك حيث سيعرض مهاراته امام شرطة المدينة المهتمة بهذا الاختراع وكلفته 200 الف دولار.
ويقوم مهندسو شركة اخرى هي تايم دوماين المتخصصة في استغلال موجات البث العريضة في احد المرائب بتنقيل الجدران الحجرية المثبتة على الدواليب لتجربة رادار جديد كفيل بالتقاط اية حركة من وراء الجدران. وقال غلين موريس مدير الشركة التي تضم 175 موظفا "لم نكن مستعدين اثناء اعتداءات مركز التجارة العالمي" ويتوقع بيع راداره ليساهم في اعمال البحث عن ناجين تحت الانقاض الناجمة عن كوارث.