الرياض - كشف السفير السعودي في باكستان علي بن سعيد عسيري تفاصيل الخطة الباكستانية السعودية لتسوية الازمة الافغانية التي تقضي خصوصا بتشكيل حكومة "ممثلة لجميع الاعراق" في افغانستان تكون على "علاقة طيبة" مع جميع البلدان المجاورة.
وتتألف هذه الخطة التي اوردت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الثلاثاء تفاصيلها من شق عسكري وآخر سياسي وثالث يتعلق باعادة اعمار افغانستان. في ما يلي هذه التفاصيل: وضعت الخطة في اعتبارها ثلاث استراتيجيات يجري تنفيذها بشكل متزامن وهي الخطة العسكرية والخطة السياسية وخطة اعادة البناء والتأهيل.
في ما يتعلق بالخطة العسكرية، ان تدمير الآلية العسكرية لحركة طالبان تماما يجعل من السهل ايجاد خطة عسكرية تتفوق عسكريا على جميع العناصر في افغانستان وتوفر الهيبة للحل السياسي في كابول. في الحل السياسي، راعت الخطة عدة جوانب هامة:
&1-&وجوب المحافظة على وحدة وكرامة افغانستان وسلامتها.
&2- ان تكون الحكومة المقبلة ممثلة لجميع الاعراق في افغانستان.
&3- يجب ان يكون تشكيل الحكومة تشكيلا افغانيا بحتا وان لا ينظر الى ان الحل مفروض من الخارج.
&4- روعي في الخطة ان تكون تلك الحكومة على علاقة طيبة وصداقة مع جميع البلدان المجاورة لها".
ولم تفصل الخطة التي راعت تطلعات الافغان في الداخل والخارج ما جرى من اتصالات ومؤتمرات للقيادات الافغانية المعارضة لطالبان بما في ذلك آخرها المؤتمر الذي عقد في بيشاور في 24 و25 تشرين الاول/اكتوبر".
وكان هذا المؤتمر الذي نظمته المعارضة الملكية في المنفى طالب خصوصا "بوضع حد للعمليات العسكرية في "اقرب وقت ممكن" و"نزع الاسلحة في كابول" واكد ان ملء الفراغ في السلطة بعد سقوط طالبان "من قبل فصيل معين مسلح سيؤدي الى حلقة جديدة" من العنف.
وحول "اعادة الاعمار والتأهيل في افغانستان" اكدت الخطة "اهمية التعجل في رفع المعاناة عن الشعب الافغاني باتخاذ اجراءات سريعة بايصال المساعدات الانسانية باشراف الامم المتحدة والمنظمات الانسانية وتيسير ايصال هذه المساعدات الى الشعب الافغاني الذي يعاني من ويلات الحرب وتنسيق الجهود بين المنظمات المشار اليها". واخذت الخطة في اعتبارها الامور التالية: 1- التعجل في ايصال المواد الغذائية والطبية الى الشعب الافغاني في الداخل وتشجيعهم على البقاء داخل افغانستان.
&2- ايجاد المخيمات اللازمة للاجئين الذين هربوا الى البلدان المجاورة على الاراضي الافغانية باشراف الامم المتحدة. 3- ايجاد المخيمات اللازمة للاجئين الذين لا يستطيعون العودة من البلدان المجاورة لاي ظروف كانت تحت غطاء الامم المتحدة.
&4- العناية بالمرضى والجرحى من المدنيين في اي مستشفى في البلدان المجاورة حتى لو تطلب الوضع ايجاد مستشفيات ميدانية متنقلة للعناية بهم.
&وقال عسيري ان الخطة اكدت "ضرورة البدء باستراتيجية اعادة التأهيل فورا بمشاركة المجتمع الدولي لتمويلها باشراف مباشر من الامم المتحدة، بما في ذلك تمكين الشعب الافغاني من ممارسة حياته اليومية بامان". وتشمل هذه الاستراتيجية ايضا "توفير وسائل الري للمزارع واعادة بناء الطرق وبعد ذلك تهيئة الظروف المعيشية للشعب الافغاني لممارسة حياته الطبيعية مثله مثل اي شعب يتمتع بالامن والاستقرار".