كمبوديا- وجه المشاركون ال1400 في مؤتمر "كمبوديا الصحة لعام 2001" المخصص للطب والذي عقد في بنوم بنه نداء لصالح ادخال العلاجات لمرض الايدز الى كمبوديا. وايد الاطباء وبينهم نحو 150 اخصائيا اجنبيا بمبادرة من باحثين فرنسيين ادخال العلاجات المحددة لمرض الايدز الى كمبوديا. وهؤلاء الاطباء اجتمعوا في جامعة علوم الصحة في بنوم بنه طوال الاسبوع الماضي للمرة الرابعة.
واوضح البروفسور جان ايف فوليزو الباحث في الوكالة الوطنية للابحاث حول مرض الايدز ان "ادخال العلاجات المضادة لفيروس الايدز على نطاق واسع واجب اخلاقي، انه ضرورة علاجية". واضاف "من الضروري احترام وعود الامم المتحدة ورؤساء الدول الذين اجتمعوا في نيويورك في تموز/يوليو وكذلك الوعود التي قطعتها الحكومة الفرنسية". ومع اصابة نحو 3% من السكان بمرض الايدز تحتل كمبوديا المرتبة الاولى لجهة انتشار هذا الفيروس في منطقة اسيا-المحيط الهادىء.
&ويقدر عدد المصابين بهذا الفيروس في كمبوديا اليوم ب169 الفا من اصل 11 مليون نسمة. ومنذ بدء تفشي المرض في 1991 تسبب مرض الايدز في وفاة اكثر من 30 الف شخص في كمبوديا. وفي الوقت الراهن تسجل وفاة كمبودي واحد كل 30 دقيقة من جراء الايدز. وقال البروفسور جان جاك سانتيني المسؤول عن مشروع التعاون الفرنسي في جامعة علوم الصحة "نلاحظ انه من سنة الى اخرى يرتفع المستوى العلمي لهذا المؤتمر الدولي المتعدد الاختصاصات دون ادنى شك ليس فقط بفضل المشاركة المتزايدة لاخصائيين اجانب مشهورين بل ايضا بفضل مشاركة اطباء كمبوديين".
وخلال اربع سنوات بدأ نحو 120 طالبا كمبوديا بالعمل في المستشفيات الفرنسية ك"اطباء مناوبين" ومن شأن هذا العدد ان يزداد قريبا بعد وعد قطعه وزير الصحة المنتدب برنار كوشنير في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر. كما اسس مجلس لنقابة الاطباء الكمبوديين نتيجة الزيارات السنوية التي يقوم بها البروفسور برنار غلوريون رئيس مجلس النقابة الوطنية الفرنسية الى هذا المؤتمر.