الرياض - من صبحي رخا: شددت السعودية على أن الحل السياسي في افغانستان، اهم في النتيجة من اي شيء آخر، واكدت اهمية تشكيل حكومة انتقالية تتمثل فيها اطراف وفئات الشعب الافغاني, كما شدد مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها في الرياض ليل اول من امس برئاسة ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز على ضرورة الاسراع في اعادة اعمار ما دمرته الحرب مباشرة عقب تشكيل هذه الحكومة الانتقالية ودعت الامم المتحدة الى علاج موضوع اللاجئين.
واطلع المجلس على آخر المستجدات في المنطقة في العالم وفحوى الرسائل والمباحثات والمشاورات التي جرت خلال الايام الماضية مع بعض القادة من الدول العربية والاسلامية والصديقة، كما ناقش نتائج مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك والتي اشتملت وفقا للبيان الصادر عن اجتماع المجلس، على مراجعة دقيقة للاحداث الجارية والمتصاعدة في المنطقة العربية والساحة الدولية وبخاصة القضية الفلسطينية - وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما اشار البيان الى أن المجلس اطلع على تقرير عن تطورات الاحداث الجارية في افغانستان، واكد اهمية تشكيل حكومة يمثل فيها كل الاطراف، مشددا على أن السعودية ترى أن الحل السياسي اهم في النتيجة من اي شيء آخر", واضاف البيان: "وفي هذه الظروف فان تأهيل افغانستان ينبغي أن يتم فور تشكيل الحكومة الانتقالية".
كما حض المجلس الامم المتحدة على اهمية التأكد من أن المساعدات الانسانية تصل للافغان انفسهم في مدنهم وقراهم ومناطق اقامتهم داخل افغانستان، "حتى لا تنشأ مشكلة لاجئين داخلية في افغانستان".
ولوحظ أن البيان خلا من اية اشارة الى دور مباشر للامم المتحدة في الاشراف على تشكيل هذه الحكومة الانتقالية في اشارة مبطنة الى رفض السعودية هيمنة تحالف الشمال بزعامة الرئيس برهان الدين رباني على الحكومة الانتقالية خصوصا بعد عودة الاخير الى كابول والى رفض الاتجاه السائد في المبادرات الدولية المطروحة بتجاهل دور اساسي للملك السابق ظاهر شاه في الحكومة الانتقالية وهو ما يعني بالتالي رفض اتجاه تقليص تمثيل طائفة الباشتون ذات الاغلبية، او أن يكون رئيس الحكومة المزمعة من طائفة اخرى ذات اقلية, وترى السعودية أن الملك السابق هو الشخص الافضل لقيادة الحكومة الانتقالية وليس اي قائد من القيادات الافغانية السابقة الذي سيكون مثار تحفظ من القيادات الاخرى ويفتح الباب امام تجدد النزاعات وربما اندلاع حرب اهلية مرة اخرى.(الرأي العام الكويتية)
&