&لندن- تعهدت الحكومة البريطانية الاربعاء التشاور مع قادة تحالف الشمال قبل اي نشر محتمل لقواتها في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الائتلاف المعارض في افغانستان. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو انه "في حال نشر قوات بريطانية بمهمة محددة هي حفظ الاستقرار وفي حال تبين ان تحالف الشمال يسيطر على المنطقة المعنية فسيكون هناك حينئذ مباحثات مع تحالف الشمال للبدء بذلك".
ولم يحدد سترو خلال مؤتمر صحافي اي جدول زمني لنشر حوالى ستة الاف جندي بريطاني وضعوا في حالة تأهب منذ الاربعاء الماضي للتوجه الى افغانستان. وقالت مصادر دبلوماسية وعسكرية بريطانية متطابقة، كما افادت الصحافة، ان مشروع نشر قوات بريطانية علق في الواقع بسبب معارضة تحالف الشمال الحريص على الحفاظ على سيطرته العسكرية على الارض من جهة وتحفظات الحكومة الاميركية من جهة اخرى.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع ان بريطانيا قد تقرر عدم ارسال قوات اضافية الى افغانستان وقد تستدعي حتى 100 جندي من النخبة نشروا بالقرب من كابول. وقال المصدر نفسه رافضا الكشف عن اسمه "قد لا نرسل جنودا اضافيين، قد ننسحب حتى".
&يشار الى ان حوالى مئة عنصر من مشاة البحرية مكلفون حاليا ضمان امن قاعدة باغرام الجوية في شمال العاصمة الافغانية. وكانت الصحافة البريطانية افادت امس نقلا عن مصادر دبلوماسية مقربة من وزارة الدفاع ان نشر الاف الجنود البريطانيين تأجل بسبب ظهور خلافات بين لندن وواشنطن حول دور هذه القوات. واضافت المصادر نفسها ان لندن تاخذ على البيت الابيض اهتمامه اكثر بملاحقة اسامة بن لادن واسقاط نظام طالبان بدلا من تشكيل قوة عسكرية مكلفة ايصال المساعدات الانسانية الى الافغان، وهي المهمة التي ترغب لندن في ان توكلها الى جنودها.