افغانستان- اعلن احد جنرالات تحالف الشمال على جبهة قندز اخر معاقل حركة طالبان في شمال شرق افغانستان ان التحالف امهل الحركة حتى صباح غد الخميس للاستسلام. وقال الجنرال نظير محمد "امام طالبان حتى صباح غد الخميس للاستسلام وعندما تنتهي المهلة سيتحملون (طالبان) مسؤولية ما سيحدث"، مشيرا الى ان التحالف قد "يبدا هجوما شاملا" الخميس او الجمعة على جبهة خان اباد التي تبعد 20 كيلومترا الى الشرق من قندز.
واضاف "في الوقت الراهن نواصل المفاوضات مع قادة طالبان المحليين" مشيرا الى ان "عناصر الميليشيات الافغانية والاجنبية الذين يرغبون في الاستسلام سيقومون بذلك لدى تحالف الشمال وليس الامم المتحدة". وذكرت الامم المتحدة ان "قادة من طالبان يريدون الاستسلام دون شروط الى الامم المتحدة" اتصلوا الاثنين بهذه المنظمة التي اعلنت عدم قدرتها على تنظيم استسلام قوات طالبان في قندز. وردا على سؤال حول مطالب طالبان قال الجنرال انهم لا يرغبون في شيء واحد "انقاذ حياتهم". واكد الجنرال "ليس لدينا اتصالات مباشرة مع المقاتلين الاجانب المتحصنين في قند
ز. لكن اذا ارادوا مغادرة افغانستان فهذا الامر ممكن". وكان الملا فضيل القائد الرئيسي لمقاومة طالبان في قندز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه ويحاصرها تحالف الشمال منذ اكثر قد طالب من اسبوع في حديث لصحيفة باكستانية صدرت الاثنين بتسليم المقاتلين الاجانب (العرب والشيشان والباكستانيون) الى الامم المتحدة.
&كما اعرب عن استعداده الاستسلام الى هيئة افغانية محايدة برعاية الامم المتحدة مؤكدا انه لا يثق بتحالف الشمال. وبحسب الجنرال نظير محمد يتفاوض الملا فضيل حاليا مع الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم المسؤول عن سقوط مزار الشريف (شمال شرق) الذي يقود العمليات العسكرية على الجبهة الغربية لقندز. والجنرال دوستم معروف بتغيير تحالفاته. وهو لم ينضم الى تحالف الشمال سوى في 1997.
من جهتها، اعلنت وكالة الانباء الايرانية انه من المنتظر وصول وزير خارجية تحالف الشمال عبدالله عبدالله مساء اليوم الاربعاء الى طهران في زيارة مخصصة لبحث الوضع في افغانستان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي ان عبدالله سيعرض لنظيره الايراني كمال خرازي "الوضع الراهن في افغانستان" وسيتطرق الى "اخر التطورات".
&وكانت ايران اعربت عن ارتياحها لانتصار تحالف الشمال في كابول وفي القسم الاكبر من افغانستان وهي لا تعترف الا بحكومة الرئيس الافغاني برهان الدين رباني التي يشغل عبدالله منصب وزير الخارجية فيها. وهذه ثاني زيارة يقوم بها عبدالله الى ايران منذ بدء العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان في السابع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي والتي دانتها ايران بشدة.