باكستان- افادت شهادات ان الصحافيين الاربعة الذين قتلوا الاثنين على الطريق بين جلال اباد وكابول قتلوا بوحشية وان هذه الجرائم لم ينفذها سارقون. وقال موظف في اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي اعادت جثث الصحافيين من جلال اباد (شرق افغانستان) الى بيشاور في باكستان "لقد قتلوا بوحشية".
&واضاف "لقد رجموا بالحجارة واطلقت عليهم عدة رصاصات في الصدر والاذرع واجزاء اخرى من اجسادهم". وحملت الجثث اثار رجم وقد اخترقها الرصاص كما قال الاشخاص الذين رأوا الجثث التي نقلت الاربعاء الى معهد طبي في بيشاور، شمال غرب باكستان. وقال جاك ريدن مدير مكتب وكالة رويترز البريطانية في باكستان التي كان اثنان من صحافييها في عداد القتلى الاربعة "لم يكن الامر هجوما مسلحا"
. وحسب الافادات المختلفة التي جمعت بعد المأساة فان الصحافيين كانوا يستقلون آليتين على راس قافلة صحافية متوجهة الى كابول حين تعرضوا للهجوم في منطقة ساروبي الجبلية المقفرة. وافادت شهادات السائقين التي جمعها ريدن ان ثلاثة رجال مسلحين اوقفوا سيارات الصحافيين على الطريق وامروا السائقين بالرحيل.
وقالوا لهم بحسب هذه الشهادات "اذا كنتم تعتقدون ان طالبان انتهت فانكم مخطئون" وحذروا السائقين بعدم نقل صحافيين اجانب بعد الان. وقال الشهود ان المعتدين طلبوا بعد ذلك من الاجانب الاربعة ان يلحقوا بهم في الجبال وحين رفضوا رجموهم بالحجارة قبل ان يقتلوهم.
والضحايا الاربعة هم ماريا غراسيا كوتولي من صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية وهاري بورتون المصور التلفزيوني الاسترالي لوكالة رويترز وخوليو فونتيس مراسل صحيفة "ايل موندو" الاسبانية وعزيز الله حيدري المصور الافغاني الاصل لوكالة رويترز. وحيدري لم يعد الى بلاده منذ 18 عاما، وقال لاحد موظفي الجمارك في طرخام، المدينة الباكستانية على الحدود مع افغانستان، حين حذره من مخاطر العودة الى باكستان بعد عبور الحدود "لم احظ بفرصة العودة الى بلادي منذ فترة طويلة". وستنقل جثث الصحافيين الى اسلام اباد لاعادتها الى بلدانها فيما سيدفن مصور وكالة رويترز في اسلام اباد.