&
لندن ـ نصر المجالي: اعرب سعد البزاز رئيس تحرير صحيفة "الزمان" اللندنية التي اوقفت دولة البحرين طباعتها من المنامة عن تفهمه لقرار دولة البحرين في وقف طباعة جريدته التي تصدر من اربع سنوات في العاصمة البريطانية كجريدة مستقلة. وقال "غدا ستطبع الجريدة في المنامة".
وكان القرار البحريني اشار الى ان جريدة "الزمان" تعرضت كثيرا الى "ذات امير دولة قطر"، وقال البزاز في رد فعله على القرار امام "ايلاف" اننا في "الزمان لا نفرق في التعامل بين دولة عربية واخرى، والنقد الذي يظهر على صفحاتنا يشمل احيانا كثيرة معظم الدول العربية وليس دولة بعينها".
واضاف البزاز، وهو اعلامي قاد العديد من المؤسسات الاعلامية& البارزة في العراق قبل لجوئه الى الخارج بعد حرب الخليج "موقفنا المهني يقوم على انتقاد السياسات وليس الاشخاص ولم نهاجم شخصا بعينه".
ونفى الصحافي العراقي ان تكون صحيفته ممولة من الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني امير قطر السابق الذي اطاح به نجله الامير الحالي الشيخ حمد في انقلاب ابيض قبل خمس سنوات.
وقال البزاز ردا على القرار البحريني بوقف طباعة جريدته "انا اتفهم الخبر الذي نشر في المنامة اليوم، وانني على ثقة بان البحرين تبني راهنا تجربة موثوقة في الديمقراطية واحترام الرأي، ومن جانبي فانني احترم خصوصيات دولة البحرين".
واكد البزاز على القول "وغدا فانه بمكان أي قارىء عربي ان يطالع (الزمان) في طبعتها الخليجية الصادرة من البحرين"، ولم يفسر كيفية امكان ذلك.
وقال اننا "نطبع في البحرين ايضا المجلة الشهرية "الزمان الجديد"، وهي تعتمد المنهج ذاته للجريدة اليومية الشقيقة، كما نطبع المجلة الفصلية الثقافية".
وكانت معلومات غير مؤكدة قالت في وقت سابق قبل عامين ان رئيس تحرير "الزمان" الذي اختلف مع رئيسه العراقي صدام حسين في اوج ازمة الخليج، استفاد دعما ماليا لاستمرار اصدار صحيفته الخالية من الاعلانات وهي مورد مالي كبير من وزير الاعلام القطري السابق عيسى الكواري الذي انحاز الى جانب "الأمير الوالد الذي يعيش حاليا في المنفى".
ونفى البزاز هذا الكلام، مؤكدا على ان جريدته "مشروع شخصي وعائلي واهلي ايضا وهي لا تعمل في خدمة احد، والمسألة ليست هي من يمول او يمول".
وحين سئل عما اذا كانت جريدة "الزمان" ستخفف من حملتها المستمرة منذ ثلاث سنوات على امير دولة قطر قال البزاز "بالعكس فان الزملاء في الجريدة سيزدادون استمتاعا في تشريح سياسات قطر وغير قطر".
وردا على سؤال حول ملاحظات العديد من القراء على الهجوم الفعلي والمباشر على الأمير القطري وكذلك ولي عهده، قال الصحافي العراقي "اربأ بنفسي ان اتعرض لذات الأمير وولي عهده، او أي انسان آخر سواء كان اميرا او خفيرا، وصحيفتنا لم تمس في تاريخها في شكل شخصي لا الأمير خليفة بن حمد آل ثاني ولا ولي عهده".
واضاف "اما اذا فهمت المعالجات السياسية الموضوعية والجريئة على انها نقدا للاشخاص فهذا شيء آخر، وهو منطق سائد في العالم العربي، يمكنني الآن ومن خلال "ايلاف" ان ندعو زملاءنا في الاعلام ان يتخلوا عنه فورا للأنه لايخدم اهدافنا الاعلامية واغراضنا الصحفية".
يذكر ان سعد البزاز عمل في العراق لثلاثين عاما في مواقع متعددة في الاعلام وكان آخر منصب له قبل لجوئه الى الخارج هو المدير العام لهيئة الاذاعة والتلفزيون، وكان في مطلع الثمانينيات مديرا للمركز الاعلامي العراقي في لندن وهي بدايات سطوع نجمه. وهو يعتبر نفسه ليس منشقا او انه معارضا للنظام في بغداد، قائلا "هناك اختلافات في الاجتهادات والتوجهات فقط".