&
حاوره أحمد نجيم
يتحدث مدير نشر أسبوعية "دومان" علي لمرابط في حوار مع "إيلاف"،أجري معه فبل أن يدان من قبل المحكمة، عن نشر خبر بيع القصر الملكي بالصخيرات وحيثيات المتابعة، كما يتحدث عما يتعرض له كمواطن من مراقبة، ويدلي أسباب انتقاده الدائم لمستشار العاهل المغربي أندري أزولاي، ويجيب عن اتهامه بالتخابر لجهات أجنبية، كما يتطرق لمواضيع ذات حساسية بالغة في المملكة المغربية.
-هل تعتبرون أن نشر بيع القصر بلغة تحتمل الصدق والكذب، ، هو السبب الحقيقي في متابعتكم قضائيا هذه الأيام؟
إنني متأكد من شيء واحد، هو أنها المرة الأولى في المغرب التي يتابع فيها قصر ملكي صحفي بسبب حكاية "الأحجار المقدسة". إذن.. فالخاتمة هي هي،& حاكوا لي قضية سياسية لأنني أشرف على جريدة مستقلة، إنهم يستهدفون خطي التحريري، لأن بعض القطاعات لم تتمكن من توجيهي والسيطرة علي.
-هل تعرضتم للابتزاز من قبل أطراف ما هذه الأيام للتضييق عليكم؟&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أعتبر أن مراقبة هاتفي الشخصي وهاتف الجريدة مس لا يطاق لشخصي كمواطن مغربي. هذا التصنت، كما يعرف الكل، لا تخضع لقانون، إنه خرق لكل المواثيق نتعرض له بشكل يومي.
-خلال أعداد أسبوعية "دومان ماغازين" الأخيرة ركزتم على أندري أزولاي بشكل كبير، لماذا هذا التركيز أتربطك بأزولاي حسابات ما أم أن الأمر نابع من عمل مهني صرف ؟
حقيقة ماثلة للعيان وهي أن أندري أزولاي أضحى الرجل القوي في النظام، إنه حاضر في كل المجالات: الصحافة، الاقتصاد، السياسة.....لاحظوا أنني لا أنتقد أزلاي الشخص، بل المسؤول السياسي المغربي.. هو من يستعر منا بدعوة الصحافة الأجنبية وتصويرنا على أننا ضد اليهود واليهودية . إنها تهمة جاهزة. أيام ادريس البصري-وزير الداخلية الأسبق- وعندما كنا ننتقد البصري بقوة كان أزولاي يصفق، لم يصفنا يوما بأننا أعداء المسلمين.
&
-يعتقد البعض أن لعلي لمرابط تصفية حسابات شخصية مع بعض الشخصيات الوازنة في المغرب، وأن ما يقوم به لا يمت إلى العمل الصحافي بصلة. كيف تجيبون؟
تصفية حسابات؟ ما هي هذه الحسابات؟ ومع من؟ إننا أسبوعية تستعمل جرعات تهكمية وساخرة. لسنا مرتبطين بأحد. ولا أوفياء لأي كان. ننتقد كل من يحق لنا أن ننتقده، حتى أصدقاءنا. لا أصفي حساباتي، كما قلت إنني أخبر الشعب المغربي عن شخصيات في قلب الحدث،إنه نفس عمل الصحافة في الدول الديموقراطية
-يدور الحديث عن تأسيس مجلس أو مؤسسة من "الحكماء" ل"تخليق الصحافة المغربية" والدفاع عن "أخلاقيات المهنة". كيف ينظر الصحفي علي لمرابط لهذه المؤسسة التي دعت إليها مؤسسات تعتبر نفسها من المجتمع المدني والنقابة الوطنية للصحافة؟
إنها فكرة قديمة، وأتمنى أن توجد هذه المؤسسة، يمكنها أن تتدخل لمن يعتبرونني رجل الموساد أو المخابرات العسكرية الجزائرية أو البوليساريو أو المخابرات الإسبانية، هذه التهم توجهها لي الصحافة عندما لا يصفونني أحمق. إطلع على الجلة الشهرية "الاختيار" ستجد هذه التهم، بالنسبة لهذه المجلة التي يديرها استقلالي-من حزب الاستقلال المغربي- إنني عميل لجهات أجنبية، فهذه هي أخلاقيات المهنة. شيء آخر.. عندما ترى النور مؤسسة كتلك التي تحدثت عنها أتمنى صادق أن تطالب عبد الرحمن اليوسفي الوزير الأول، ومدير نشر يومية الاتحاد الاشتراكي بالمثول أمام القضاء بسبب ما يتابع به، وكذلك الشأن بالنسبة لصحفييه. إن جريدة الاتحاد الاشتراكي هي الوحيدة في المغرب التي لا يمكن متابعتها لأنها تستفيد من حصانة عبد الرحمن اليوسفي، إنها فوق القانون، لا يمكن متابعته.&&
-كثر الحديث عن تعرض المغرب ل"مؤامرة خارجية" توظف الصحافة المغربية، وتتهم هذه الجهات "دومان" كيف ترد على هذه الاتهامات؟
هذه الدولة دولة بوليسية، لها إمكانية لمراقبة كل صغيرة وكبيرة تخصك وتخصني. خلال سنوات طويلة تمكنت المخابرات السرية المغربية من التواجد في كل القطاعات، وتقوت بشكل كبير.. حتى&الآن لم يتمكنوا من الحصول على شيء، ويرجع هذا في نظري لسببين: إما أنهم دون المستوى، وفي هذه الحالة يجب تغييرها بسرعة، أو أنهم يعرفون كل شيء ويتركوننا نفعل ما نريد، وفي هذه الحالة فهم شركاؤنا.

-في نظركم، كيف ستنتهي قضية "بيع القصر" وهل تعتقد أن القضاء سيقول كلمته بكل نزاهة؟
إنها قضية مهزلة، في الملفات الحساسة المعروضة على القضاء، كما هو حال قضيتي، يصبح القضاء بيد النظام، لهذا أعرف الحكم مسبقا.