دمشق من فايز سارة:قال المحامي حسن عبد العظيم، ان التحديات التي تواجهها سوريا، هي تحديات داخلية وخارجية مزدوجة، ورأي أن الاهم في التحديات الداخلية، هو تحدي الاصلاح بما فيه من موضوعات سياسية وادارية واقتصادية.
وقال عبد العظيم الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، وهو ائتلاف يضم عدة جماعات سياسية معارضة في سورية، ان اهم التحديات الخارجية التي تواجه سورية حالياً، هو تحدي الصراع العربي - الاسرائيلي، وتحدي المستجدات الدولية التي طرأت علي العالم بعد احداث 11 ايلول في الولايات المتحدة.
ونوه عبد العظيم الي التوجهات نحو الاصلاح التي تضمنها خطاب القسم الرئاسي للرئيس بشار الاسد امام مجلس الشعب، والتي تفتح الباب امام خطوات عملية ممكنة، وقال ان اشارات صدرت عن الرئيس بشار الاسد، تضمنت اعترافاً بوجود المعارضة السياسية في سورية، وهو امر جديد في السياسة السورية.
وأكد عبد العظيم في حديث لـ الراية، ان الاعتراف بوجود المعارضة، هو امر قائم في الانظمة الحديثة، وان استكماله يتطلب تنظيماً للحياة السياسية من خلال اصدار قانون للاحزاب السياسية، وهو اجراء ينبغي القيام به في سورية من اجل اكمال الخطوة التي شهدتها سورية مؤخراً في اعطاء ترخيص لاحزاب الجبهة الوطنية باصدار صحف تنطق بامه، وافتتاح مقرات علنية، وكلاهما امر ينبغي تعميمه ليشمل الاحزاب السياسية السورية غير المشاركة في اطار الجبهة.
ودعا عبد العظيم الذي يتولي ايضاً منصب الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض في سورية الي طي ملف مرحلة الثمانينات نهائيا، بغية تعزيز الحوار الوطني الديمقراطي وكذلك تعزيز الجبهة الداخلية في سورية، امام الاخطار الكبيرة التي تهدد الامة العربية بكاملها وتهدد الشعب الفلسطيني.
ونفي عبد العظيم احتمالات انضمام التجمع الوطني الديمقراطي، او حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي الي الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة حزب البعث الحاكم، ما لم تحدث تغييرات جوهرية في ميثاق الجبهة وفي المادة الثامنة من الدستور، التي تضع دور حزب البعث فوق دور الاحزاب الاخري، وقال ان التجمع وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي سيظلان في المعارضة.
وقال المحامي عبد العظيم، ان الحاجة تبدو ملحة من اجل ميثاق عمل وطني بتوجه ديمقراطي، ينظم الحياة السياسية والوطنية في سورية، وأضاف ان الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، يعمل في اتجاه صياغة مثل هذا الميثاق.وأعرب عبد العظيم عن امله بإطلاق سراح المعتقلين من نشطاء المجتمع المدني والمنتديات وبينهم كل من رياض الترك ورياض سيف، كما طالب بتسوية اوضاع الملاحقين السياسيين بسبب مواقفهم او التعبير عن آرائهم سواء من كان منهم داخل سورية او خارجها، واغلاق هذا الملف نهائيا.(الراية القطرية)
&