نيقوسيا- بعث الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش برسالة الى الامم المتحدة قبل الاعلان عن لقائه مع الرئيس القبرصي غلافكوس كليريدس اكد فيها من جديد ان توحيد قبرص يجب ان يتم بين "دولتين"، كما قال امس الاربعاء مقربون منه. وتؤكد الرسالة الموجهة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في 12 تشرين الثاني/نوفمبر على الموقف التقليدي لدنكطاش الذي يرأس "جمهورية شمال قبرص التركية" التي تعترف بها انقرة فقط.
وكتب في هذه الرسالة ان اي تسوية في قبرص يجب ان تكون بين "دولتين متساويتين وتتمتعان بالسيادة"، كما قال مسؤول قبرصي تركي طلب عدم كشف اسمه . وقد اتفق الرئيس كليريدس ودنكطاش على الالتقاء في الرابع من كانون الاول/ديسمبر في نيقوسيا، في مقر الامم المتحدة الواقع على "الخط الاخضر" الفاصل بين جنوب الجزيرة وشمالها المحتل من تركيا وكان دنكطاش اعلن الاثنين عن اجتماع القمة هذا الاول منذ منذ اربع سنوات.
&وصرح المتحدث باسم الحكومة القبرصية ميخالس بابابترو امس الاربعاء ان كليريدس وافق على عقد القمة حتى وان علم بوجود هذه الرسالة. لكنه اعتبر ان موقف دنكطاش لا يشجع بطبيعته على احراز تقدم اثناء لقاءات مقبلة. وكان اخر لقاء بين دنكطاش وكليريديس عقد في سويسرا عام 1997 برعاية الامم المتحدة.
&ومنذ ذلك الحين يجريان مفاوضات "غير مباشرة" تحت اشراف الامم المتحدة لم تسفر حتى الان عن اي نتيجة. يشار الى ان قبرص مقسمة الى شطرين منذ 1974 حين تدخل الجيش التركي في القسم الشمالي ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرةاليون. ومن المفترض انضمام الجزء اليوناني من قبرص الى الاتحاد الاوروبي ضمن موجة التوسيع الاولى بحلول العام 2004.