&
اعلن محمد داود القائد في تحالف الشمال ان مفاوضات مكثفة كانت متواصلة صباح اليوم الخميس حول مصير عناصر طالبان الافغان والاجانب المتحصنين في قندز، اخر معقل للميليشيا الاصولية في شمال شرق افغانستان.
وقال الجنرال داود امام الصحافة ان "غالبية من عناصر طالبان الافغان قبلت الاستسلام لكن لم يلق اي عنصر اجنبي سلاحه. والمفاوضات متواصلة".
ويشرف الجنرال داود على العمليات العسكرية على جبهة قندز حيث تحاصر قوات الشمال الاف من عناصر طالبان منذ اكثر من اسبوع.
واضاف "نحن مستعدون لدخول المدينة واولئك الذين يقاومون سيقتلون. على الجنرال دوستم من جهته الانتظار قبل الدخول الى قندز" ملمحا الى حصول خلاف داخل تحالف الشمال حول مسالة الاستيلاء على المدينة.
ويجري الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم الذي يدير الجبهة في شمال غرب قندز منذ الاربعاء مفاوضات في مزار الشريف (شمال) مع الملا محمد فضيل، احد ابرز مسؤولي طالبان في المنطقة.
وافادت قناة الجزيرة الفضائية القطرية اليوم الخميس ان طالبان نفت قبول مقاتليها المحاصرين في قندز الاستسلام لقوات تحالف الشمال.
وقال مراسل الجزيرة في افغانستان انه اتصل صباح اليوم الخميس بمكتب القائد الاعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر والقائد العسكري لطالبان حيث تم نفي المعلومات التي اشارت الى حصول اتفاق حول الاستسلام بين مقاتلي طالبان في قندز وتحالف الشمال.
&
ودارت معارك عنيفة صباح اليومين قوات تحالف الشمال والطالبان في ميدان شار على بعد نحو عشرين كيلومترا جنوب غرب كابول.
وكانت احدى عشرة مدرعة لقوات الاتحاد، حزب الباشتون التابع لعبد الرسول سياف والذي يشكل جزءا من قوات تحالف الشمال المعارض لطالبان، تطلق نيرانها على مواقع جبلية بدعم من المدفعية وقاذفات الصواريخ.
وقال عبدالله، وهو مسؤول عن مركز مراقبة لتحالف الشمال ان "الامر يتعلق بقوات القائد الحاج شير علام التي بدأت الهجوم في الساعة 7.00(2.30ت غ) على 600 مقاتل على الاقل من الطالبان".
وينتشر هؤلاء الطالبان بحسب المصدر نفسه في التلال المجاورة لقرية ميدان شار منذ استيلاء قوات تحالف الشمال على كابول في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويمكن رؤية مصفحات الاتحاد من على بعد كيلومترين على الاقل وهي تقوم بمناورات على احدى التلال وتطلق نيرانها على قوات الطالبان التي كانت ترد باطلاق نار المدفعية.
وكانت مصحفتان لنقل الجند تتوجهان الى الجبهة من وسط ميدان شار فيما شوهدت سحابة خلفتها طائرة في السماء.
وبحسب جنود في تحالف الشمال متواجدين في المكان فان اعداءهم هم الطالبان الذين يضمون في صفوفهم اجانب خصوصا من الباكستانين.
وتقدم صباحا مئات الجنود من قوات تحالف الشمال مسافة كيلومترين او ثلاثة على جبهة خان اباد الى الشرق من قندز حيث سمع دوي قصف مدفعي متقطع.
&وصرح المسؤول في التحالف الشمالي القائد صدر الدين ان "الجنود يتحركون لاتخاذ مواقع على الجبهة بغية شن هجوم على الطالبان الذين رفضوا الاستسلام".
&وقامت مدرعة للتحالف متمركزة في اعلى احدى التلال حوالي الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (4.30 ت غ) باطلاق النار على مواقع الطالبان الذين لم يردوا. كما سمع دوي اطلاق نار من اسلحة رشاشة.
&واضاف القائد بدون مزيد من التوضيحات ان "معظم الطالبان لم يوافقوا خلال ليل الاربعاء الخميس على الاستسلام، بعضهم لتحالف الشمال والبعض الاخر للجنرال (عبد الرشيد) دوستم".
&وكان تحالف الشمال امهل امس الاربعاء الالاف عناصر الميليشيا الافغان والاجانب --باكستانيين وشيشان وعرب-- محاصرين منذ اسبوع في قندز للاستسلام صباح اليوم الخميس على ابعد تقدير.
&ويقود الجنرال دوستم الاوزبكي المسؤول عن سقوط مزار الشريف (شمال) الجبهة الغربية لقندز.
وافادت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية ان طائرات اميركية قصفت قندز وقندهار وولاية باكتيا ليل الاربعاء الخميس.
وقالت الوكالة ان ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح في قندز، كبرى مدن شمال افغانستان التي تحاصر فيها قوات تحالف الشمال الاف من مقاتلي طالبان والمتطوعين الاجانب.
واوضحت الوكالة ان الطيران الاميركي قصف ايضا الجبال المحيطة بمدينة قندهار، واضافت انه سجل قصف عنيف ايضا في اسمان زاري في ولاية باكتيا.
&والقت&قاذفة بي-52 اميركية وابلا من القنابل على مواقع طالبان في خان اباد، على بعد 20 كلم شرق قندز.
وشنت الطائرة التي شوهدت بوضوح في سماء صافية، غاراتها الاولى حوالي الساعة&15،00 بالتوقيت المحلي (10،30ت غ) على مواقع طالبان الواقعة على تلة جرداء على بعد مئات الامتار من خط الجبهة.
وفي الوقت نفسه، بدات دبابات تحالف الشمال المتمركزة هي الاخرى على تلة بتكثيف قصفها ضد الميليشيا الاسلامية المتمركزة في خان اباد التي يحاصرها التحالف اعتبارا من الخميس.