كوالالمبور&- القى الاف الماليزيين اليوم الخميس النظرة الاخيرة على جثمان ملكهم صلاح الدين عبد العزيز شاه فيما شاركت في مراسم التشييع ايضا شخصيات من الدول المجاورة. واصطف ماليزيون من كل شرائح المجتمع لساعات للانحناء امام النعش الذي غطي بالعلم الملكي الاصفر. وقد توفي الملك امس الاربعاء عن 75 عاما اثر اصابته بازمة قلبية.
وسجي الجثمان في الجناح الكبير في القصر الوطني بحضور الملكة ستي عائشة (30 عاما) التي ارتدت زيا ابيض حسب تقاليد الحداد في آسيا فيما تليت آيات قرآنية. وبعد ان القى الشعب النظرة الاخيرة على الجثمان توجه القادة الاقليميون ايضا لتحية الراحل وبينهم رئيسة اندونيسيا ميغاواتي سوكارنوبوتري وسلطان بروناي حسن البلقية ورئيس سنغافورة اس.ار.ناتان. وسيوارى الجثمان الثرى خلال النهار في مدافن العائلة في كلانغ بالقرب من العاصمة بعد ان يجوب شوارع العاصمة كوالالمبور على عربة مدفع.
&واعلن رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد اليوم الخميس يوم عطلة على ان يتبعه اسبوع حداد. ولم تبث الاذاعة والتلفزيون سوى موسيقى كلاسيكية وايات من القران في حين اغلقت اماكن الترفيه. وقد ولد السلطان صلاح الدين في 8 اذار/مارس 1926 وله عشرة اولاد من اربع زيجات.
وكان العاهل المتوفي توج ملكا للبلاد في 23 ايلول/سبتمبر 1999 وهو الملك الحادي عشر لهذا البلد الذي نال استقلاله عام 1957. وينص الدستور على ان يتولى العرش مداورة زعماء العائلات المالكة في الولايات التسع التى تشكل الاتحاد الماليزي. وهي عملية تتم كل خمس سنوات.
وكان الملك الراحل من ولاية سيلانغور. ومن المقرر ان يكون الملك المقبل السلطان ميزان زين العابدين من ولاية تيرنغانو وهو في التاسعة والثلاثين وكان شغل منصب نائب الملك اثناء مرض العاهل المتوفي. ومن الناحية الرسمية يعتبر الملك رئيسا للدولة وقائدا للقوات المسلحة لكن السلطة الفعلية يمارسها رئيس الوزراء مهاتير محمد الذي يتولى هذا المنصب منذ عشرين عاما.
واشتهر الملك الراحل بانه كان اقرب السلاطين الى العامة وكل طبقات الشعب. وقد ورث السلطنة عن ابيه هشام الدين عام 1960 قبل ان يتوج ملكا بعد ذلك باربعة عقود.