&
(أ.ب)
دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف المجتمع الدولي الى العمل على تفادي حدوث حمام دم في الوقت الذي اعربت فيه&الحكومة البريطانية عن تاييدها اعتقال جميع عناصر طالبان الافغان والاجانب المحاصرين في مدينة قندز شمال افغانستان. وتطوع عدد كبير من الباكستانيين للقتال في قندز الى جانب عناصر طالبان الذين طلب منهم تحالف الشمال الاستسلام.
وقال ناطق باسم الخارجية الباكستانية ان الجنرال مشرف اعرب عن انشغاله بشأن الوضع في قندز خلال اجتماع في اسلام اباد مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلينبرغر. واشار الناطق عزيز احمد خان ان "الرئيس (مشرف) شدد على ان الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر مدعوتان للقيام بكل ما بوسعهما لضمان معاملة هؤلاء الناس طبقا للقانون الدولي وعلى الا يكونوا ضحايا اعمال انتقامية".
وبحسب الناطق فان كيلينبرغر اكد ان الصليب الاحمر سيبذل "كل ما بوسعه" لمنع اي انتهاك للاتفاقيات الانسانية في حصار قندز. وبحسب التحالف فان مصير 2000 مقاتل باكستاني وعربي وشيشاني محاصرين في قندز يمثل العقبة الرئيسية في المفاوضات الخاصة باستسلام المدينة. ويرفض هؤلاء المقاتلون الاستسلام لمقاتلي التحالف خشية اعدامهم ويطالبون بحماية الامم المتحدة التي رفضت التدخل.
كما رفضت بريطانيا والولايات المتحدة ايضا اي وساطة بشأن الاسرى. وسجل اليوم الخميس قصف مدفعي متقطع في الوقت الذي كان فيه تحالف الشمال يضيق الخناق على قندز تمهيدا على مايبدو لتنفيذ هجوم عليها بعد انتهاء المهلة التي منحها لطالبان للاستسلام.
وقد امتنعت باكستان التي كانت حليفا لطالبان عن دعمهم تحت ضغط الولايات المتحدة وذلك بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي تعتبر واشنطن اسامة بن لادن، المقيم في افغانستان، مدبرها. وقد ادت الغارات الجوية الاميركية التي تبعها هجوم لقوات تحالف الشمال الى سقوط نظام طالبان في كابول وفي معظم مناطق افغانستان. وتتحصن ميليشيا طالبان في معقلها في قندهار وقندز وبعض الولايات الافغانية الاخرى.
من جهتها، اعربت الحكومة البريطانية اليوم الخميس عن تاييدها اعتقال جميع عناصر طالبان الافغان والاجانب المحاصرين في قندز وعدم منحهم فرصة الفرار. واعلن الجنرال في تحالف الشمال الافغاني المعارض محمد داود ان مفاوضات مكثفة تتواصل في هذه الاثناء حول مصير المقاتلين في قندز، اخر معقل للميليشيا الاسلامية في شمال شرق البلاد.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في تصريح صحافي "نامل في التمكن من تفادي حمام دم". واضاف المتحدث انه "من غير الوارد، في الوقت نفسه، ان يتمكن المقاتلون من الفرار والظهور مجددا تحت شكل اخر في مكان اخر". واعلن الجنرال داود للصحافيين ان "غالبية عناصر طالبان الافغان وافقت على الاستسلام، ولكن ايا من عناصر الميليشيات الاجنبية لم يسلم سلاحه". واضاف ان "المفاوضات تتواصل".
واكد الجنرال داود ايضا انه يؤيد امكانية فتح "ممر باتجاه قندهار"، اخر معاقل المتطرفين في جنوب البلاد، امام "المرتزقة" الاجانب. وشدد المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية من جهته على ان "العرف الدولي العادي المعتمد يقضي بأسر المقاتلين لكي يتعذر عليهم الفرار بكل بساطة".
وخلص المتحدث الى القول "لقد قلنا على الدوام ان تحالف الشمال و(المجموعات) الاخرى يجب ان تعمل بحيث تتفادى ارتكاب فظائع، والحمد لله ان المخاوف من حمام دم في مناطق اخرى (من افغانستان) لم تتحول الى حقيقة. ونامل في استمرار ذلك".
&